جدد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أمس، أمام الصحافيين في القصر الجمهوري، موقفه المدافع عن المملكة العربية السعودية في وجه اتهامات "حزب الله" الباطلة، وقال إنه مقتنع تماماً بصواب موقفه ودفاعه عن المملكة.
إلى ذلك، دعا سليمان إلى "تشكيل حكومة جديدة ترعى الانتخابات الرئاسية، حتى لو لم تحصل على الثقة". وقال "لا أجد حتى الآن ما يستدعي عقد جلسة لمجلس الوزراء التي يسعى رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي إلى عقدها لبحث ملف النفط، بناء على رغبة تكتل "التغيير والإصلاح" ووزير الطاقة جبران باسيل"، مشيراً إلى أن اجتماع مجلس النواب من أجل التمديد لشخص "هو بنظري أمر غير دستوري".
من جهة أخرى، لم تكد تمضي سوى ساعات قليلة على مقتل القائد الميداني في "حزب الله" اللبناني علي حسين صالح الملقب بـ"الشيخ هادي" في الاشتباكات التي تشهدها منطقة القلمون في سورية، حتى شيع الحزب في حارة صيدا أمس أحد مسؤوليه العسكريين البارزين علي بزي من بلدة بنت جبيل، الذي قتل أول من أمس في المعارك الجارية في سورية. ونشر موقع بنت جبيل الإلكتروني صوراً لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه، حيث غطى رأسه بخوذة عسكرية. ويرجع صالح إلى بلدة العباسية في قضاء صور، وقد شيعه الحزب الطائفي عصر أول من أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت. كما تم إعلان مقتل كل من علي سامي رعد من مدينة بعلبك، وخليل ضياء من قضاء صور. وذكرت معلومات أن 50 قتيلا سقطوا لحزب الله وقوات أبو الفضل العباس أول من أمس في السيدة زينب.
وفيما ينتظر اللبنانيون بخوف العاصفة "الكسا" التي تبدأ اليوم وفق توقعات مصلحة الأرصاد الجوية التي تشير إلى أنها ستكون قاسية، قال وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المستقيلة وائل أبو فاعور "الوزارة مستعدة مع فرق الجيش بأن تقوم بتوزيع بعض المساعدات ومعدات التغليف لخيم اللاجئين السوريين"، مشيراً إلى أنّ "هذه الإجراءات تخفف من المعاناة ولا تزيلها"، وأضاف في مؤتمر صحافي أنه غير مستعد كوزير للشؤون الاجتماعية للمشاركة في أي لجنة تنسيق مع الجانب السوري في خصوص اللاجئين.
في سياق منفصل، أكد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن أن الوضع في طرابلس والشمال "بات أفضل من السابق لكنه ليس وضعاً مثالياً"، موضحاً أن إجراءات الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية ستستمر لإعادة الوضع إلى طبيعته. وشدد على وجوب التهدئة السياسية بموازاة الإجراءات الأمنية، مؤكدا أن الجميع بات مدركاً لخطورة الوضع، خصوصاً أن الانقسام السياسي الحاصل يهدد البلد ومستقبله.