ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة جديدة لدى دخولها مدينة النبك فجر أمس، حيث قامت بإعدامات ميدانية شملت عشرات المدنيين من بينهم أطفال. وقال ناشطون وبعض أهالي المدينة إنهم عثروا على عشرات الجثث بعضها لأطفال ونساء قضوا في إعدامات ميدانية شارك فيها إلى جانب جيش النظام مجموعة من "الشبيحة" وعناصر من مليشيا عراقية. كما أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام اتخذت الأهالي دروعا بشرية أثناء تجول عناصرها في بعض شوارع المدينة.
بدوره، دعا المرصد السوري لحقوق الإنسان اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الدخول فوراً إلى البلدة التي قال إنها تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات النظام، وشهدت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في أجزاء من البلدة وعلى أطرافها.
وكان المرصد قد ذكر أمس أن قوات النظام السوري استعادت السيطرة على البلدة بشكل شبه تام. كما سيطرت على طريق حمص دمشق الدولي. واستدرك مدير المرصد رامي عبدالرحمن بالقول في تصريحات صحفية "لا تزال تدور اشتباكات متقطعة في بعض جيوب المقاومة التي يقاتل فيها مقاتلو الكتائب. كما أن الطريق الدولي ليس آمناً بعد، على رغم أنه لم يعد في المرمى المباشر للمقاتلين المعارضين".
أما في حلب، فقد أفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس قرب مستشفى الكندي الذي تتخذه قوات النظام مقراً عسكرياً لها، كما سيطر مقاتلو المعارضة على حاجز عسكري مهم في المدينة. وأكد اتحاد تنسيقيات الثورة أن المعارضة تسعى للسيطرة على المستشفى الذي يعد من أهم مراكز النظام العسكرية في أطراف المدينة، مشيراً إلى أن الثوار سيطروا على حاجز السياسية العسكري في حي الشيخ سعيد الواصل بين مطار حلب وأجزاء من المدينة، مما يشكل تهديداً مباشراً لإمداد قوات النظام بالمنطقة. وقال المتحدث باسم شبكة شام الإخبارية ماجد عبدالنور إن سيطرة المعارضة على الحاجز يعد تقدماً نوعياً، خاصة من جهة وقف دعم قوات النظام الناشطة في الساحة الميدانية. وأضاف بوجود اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة في أحياء الخالدية والأشرفية وبني زيد في حلب.
أما في محيط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، فقد تظاهر مئات الأطفال للمطالبة بفك الحصار عن المخيم. واستخدم الأطفال خلال المظاهرة أواني معدنية تستعمل لإعداد الطعام، في إشارة إلى عدم توفر المواد الغذائية في المخيم وأحياء وضواحي جنوب العاصمة. ورفع الأطفال صور عدد من أقرانهم الذين ماتوا جراء سوء التغذية، وما زال بعضهم يعاني جراء نقص الحليب وحاضنات الأطفال وعدم توفر المستلزمات الطبية.
وفي حماة، أكد ناشطون أن مقتل طفل وجرح آخرين جراء قصف طائرات النظام بلدة زور الحيصة، وأضافوا أن اشتباكات وقعت بين الجيشين الحر والنظامي في محيط المنطقة، وأضافوا أن الثوار أطلقوا صواريخ جراد على مطار حماة العسكري، وحاجز شركة الغاز في الريف الشرقي للمدينة.