عاقدت وزارة الزراعة مؤخرا، مع شركة أمنية لحماية مواقع الغابات ومناطق الرعي تكون وفقا لنظام الوزارة.

أوضح ذلك لـ"الوطن"، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس حسن بن عبيد سنقوت، مبينا أن النظام وضع غرامات مالية تبلغ ألف ريال على قطع الشجرة الواحدة، بناء على المرسوم الملكي رقم "م55" لنظام الرعي والغابات الذي يحدد تنظيم هذه الإجراءات، ومنها الرعي الجائر وقطع الأشجار.

وتزامنت تصريحات المهندس سنقوت مع تزايد عوامل تهديد الغطاء النباتي من توسع في المدن والمشاريع المستحدثة إلى الاحتطاب الجائر وبرز مهدد آخر في منطقة السيل الكبير وهو الرعي الجائر للإبل السائبة، إذ قال إن الوزارة تبذل جهودا ملموسة في المحافظة على الغطاء النباتي الطبيعي وتنميته، كما تحافظ على قطاع الثروة الحيوانية، كونها موردا اقتصاديا بالإضافة الى تنظيم جولات رقابية على الغابات الموجودة بمحافظة الطائف.

وأضاف: "مما لا شك فيه بأن زيادة الحيوانات التي ترعى في مواقع محددة بها أشجار كثيفة تؤثر على تلك الأشجار، لأنها تقضي على المجموع الخضري وعلى التجديد في النموات الطبيعية، وبالتالي تشكل خطرا على الغطاء النباتي بشكل عام"، مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى تعاون مربي الماشية لمنع الرعي الجائر الذي يؤثر على الغطاء النباتي.

إلى ذلك، رصدت "الوطن" تعرض مئات الأشجار للهلاك بعد أن أكلت الإبل السائبة لحاء جذوع أشجار السمر وغيرها من الأشجار البرية في منطقة البهيتة شمال محافظة الطائف، فيما قال المواطن فواز الثبيتي إن أكل بعض الإبل في منطقة البهيتة لقشرة اللحاء في الأشجار البرية وخاصة لنوع "السمر"، أدى لهلاك أعداد كبير منها مما ينبئ بالتصحر إذا ما لم يعالج من قبل الجهات المختصة.

إلى ذلك أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، أن مشروع فك الشفرة الوراثية لجينيوم نخيل التمور، الذي دشّنت نتائجه أمس في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، سيستفاد من مخرجاته في عمل "المجلس الدولي للتمور" الذي أعلن عن تأسيسه مؤخرا بالرياض، مهيبا بالمهتمين بمجال اقتصاديات زراعة التمور بالمملكة زيادة الاهتمام بصناعة التمور، والرفع من مستوى تسويقها داخل المملكة وخارجها.