اقتربت الولايات المتحدة في اقتراح قدمته للسلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية حول الترتيبات الأمنية لحل الدولتين، من الموقف الإسرائيلي بقبولها تواجدا إسرائيليا على الحدود بين الأردن والضفة الغربية بعد أن أصرت منظمة التحرير الفلسطينية على رفض أي تواجد إسرائيلي في الدولة الفلسطينية بعد قيامها.
وامتنع المسؤولون الفلسطينيون والأميركيون عن الإدلاء بأي تفاصيل عن الترتيبات التي وضعها الجنرال الأميركي المتقاعد جون ألين، لكن مصادر إسرائيلية متعددة تحدثت عن تفاصيل الأفكار والتي تشمل:
ـ إدارة فلسطينية ـ إسرائيلية مشتركة للمعابر بين الضفة الغربية والأردن.
ـ منطقة الحدود بأكملها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية مع تواجد رمزي فلسطيني لسنوات.
ـ توفر الولايات المتحدة حاضنة أمنية تتضمن طائرات بدون طيار ومعدات تقنية معقدة لتوفير معلومات فورية عن أي تهديدات أو عمليات تسلل عبر الحدود.
ـ محطات إنذار مبكر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصر على تواجد إسرائيلي لـ 40 عاما في غور الأردن، في حين أصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رفض أي تواجد إسرائيلي في الدولة الفلسطينية مقترحا تواجدا دوليا لقوات (الناتو) برئاسة الولايات المتحدة.
وطلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري من الفلسطينيين والإسرائيليين دراسة الأفكار الأميركية على أن يصل بعد أسبوع للمنطقة مجددا للاستماع إلى ردود الطرفين.
وذكرت مصادر إسرائيلية أنه في حال تم التجاوب من قبل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مع هذه الأفكار فإن كيري سينتقل للمرحلة التالية، وهي تقديم أفكار بشأن حدود حل الدولتين.
وكشف كيري أن 160 شخصية ساهمت مع الجنرال ألين في وضع أفكار أمنية تم تقديمها للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول ترتيبات حل الدولتين. وقال "ألين، الذي جاء معي في هذه الرحلة وقدم شرحا، فعل ذلك لأننا وصلنا إلى نقطة حيث لدينا شيء لشرحه، ولدينا نتائج التحليل الذي تم إجراؤه، ونعتقد أن التحليل يمكن أن يساعد الطرفين في التوصل لأحكام حول بعض الخيارات التي تعتبر مهمة تمهيدا إلى اتفاق، لذلك فإن هذا تقدم ولم يأت بسهولة، هناك حوالي 160 شخصا ساهموا بطريقة أو بأخرى في العملية التي انتهجها الجنرال ألين، مجتمع الاستخبارات، ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية والبيت الأبيض، كانوا جميعا منشغلين في التفكير في الاحتمالات المختلفة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع مشكلة أو أخرى فيما يتعلق بالأمن". وأضاف في ختام زيارته إلى إسرائيل وفلسطين "كانت الولايات المتحدة دائما مشاركا نشطا وستظل مشاركا نشطا، لكن المفاوضات تجري بين الطرفين، ونحن نلعب دورا حاسما لأنه لدينا القدرة على توفير التكنولوجيا، فضلا عن القدرات الفنية الأخرى، وكذلك المفاهيم التي يمكن من خلالها أن نساعد فيما يتعلق بالأمن". وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية التي حاول كيري أن يضفيها على جولته الأخيرة فإن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان استبعد اتفاقا خلال العام القادم، كما يأمل كيري، داعيا إلى عدم بث التوقعات غير القابلة للتحقيق".