قتل ما لا يقل عن 19 مسلحاً من طالبان بعمليات عسكرية نفذتها القوات الأفغانية خلال الساعات الـ24 الماضية بمناطق مختلفة من البلاد، فيما أظهر استطلاع للرأي أن أعدادا كبيرة من الشعب الأفغاني يخشون على سلامتهم أكثر من الأعوام السابقة.

وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس، أن العمليات العسكرية نفذتها قوات الأمن في أقاليم کنر، ولغمان، وقندهار، وميدان وردك، ولوجار، وهلمند، مشيرة إلى إبطال لغمين زرعهما مسلحون من طالبان بهدف تفجير آليات عسكرية بولايتي قندهار وفارياب.

في الأثناء، أكد مسؤولون محليون في ننجرهار المحاذية للحدود مع باكستان أن 10 أشخاص على الأقل قتلوا وجرحوا بمواجهة اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين أمس في ضاحية من الإقليم دون مزيد من التفاصيل.

يأتي هذا التوتر في وقت أظهر فيه استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه مؤخراً، أن أعداداً كبيرة من الشعب يخشون على سلامتهم أكثر من الأعوام السابقة، وذلك في ظل بدء القوات الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" إنهاء عملياتها القتالية.

وجاء في الاستطلاع أن 59% من الأفغان الذين شملهم الاستطلاع الذي تجريه مؤسسة "آسيا فونديشن" بشكل سنوي يخشون على سلامتهم في زيادة كبيرة مقارنة بـ48% عام 2012". وقالت نتائج الاستطلاع "إن 75% من الأفغان يخشون التنقل من مكان لآخر، كما أعرب 35% من المشاركين عن بعض التعاطف مع طالبان، بارتفاع 30% عن عام 2012 إلا أنها أقل بكثير عن نسبة 56% في عام 2009". وأضاف أن 22% من المشاركين أنحوا باللائمة على وجود القوات الأجنبية في أعمال العنف الذي تنتهجها طالبان، بينما قال 20% إنه بسبب سعي الحركة الإسلامية لاستعادة السلطة مرة أخرى".

على صعيد آخر، من المقرر أن يقوم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، هذا الأسبوع بزيارة رسمية إلى طهران يلتقي خلالها نظيره الإيراني حسن روحاني، وكبار المسؤولين الإيرانيين في ذروة التوتر بين كابول وواشنطن على خلفية فشل الطرفين في توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية.