فيما اشتكى عدد من المواطنين من الاختناقات المرورية، وتكدس السيارات، وغياب الأجهزة الأمنية المنظمة لحركة السير، والرقابة في معارض السيارات بمنطقة المدينة المنورة، أكد المتحدث الرسمي للمرور العقيد عمر النزاوي، وجود دوريات متحركة داخل المعارض بهدف سلامتها.

وأشار في تصريح إلى"الوطن" إلى زرع نقاط تفتيش حول المنطقة لضبط الأمن والسلامة، وتحديد هويات المركبات، خاصة خلال نهاية الأسبوع.

ورصدت "الوطن" خلال جولة داخل معارض السيارات تكدسا للسيارات، إلى جانب وجود عدد من المخالفين، الذين يعتدون على المواقع العامة وأرصفة الطرق داخل المنطقة لتلقى القادمين للسوق.

وأرجع المواطن فيصل الحربي عشوائية المعرض إلى غياب دوريات المرور، مشيرا إلى أن ذلك تسبب في إيجاد أزمة لمرتاديه، خاصة آخر الأسبوع، فيما ذكر مسفر الحارثي "أحد المواطنين" الذي قدم لبيع سيارته، أن عدم تنظيم حركة البيع والشراء يربك البائعين، إذ لا يوجد نظام يحد من العشوائية الموجودة داخل المعرض، فيما بين المواطن محمد الردادي أنه حضر لشراء سيارة، لافتا إلى أن تدافع عدد من الأشخاص حول السيارة التي كان يرغب في شرائها ورفعهم ثمنها بصورة غير مبررة دفعه إلى تركها، مؤكدا أن أحدا منهم لم يشترها.

وتوقع أن هؤلاء الأشخاص يعملون لصالح أصحاب المعارض، من خلال رفعهم سعر السيارات أمام المشترين، إذ يتقاضون مقابلا ماليا جراء ذلك.

ولم تقتصر الشكوى ممن يسمون "الشريطيين" على راغبي الشراء والبيع من الأفراد العاديين، بل وصلت لأصحاب المعارض، إذ أعرب هتان أحمد صاحب معرض عن استيائه من هذه الفئة، مبينا أنهم يربكون حركة البيع والشراء، خاصة خارج حدود أرض المعارض في نهاية كل أسبوع، بينما نوه عبدالله مقبل، صاحب معرض بأنه لا يوجد مداخل ومخارج رئيسة للمعارض، مؤكدا على أن مخرج السيارات أصبح مخرجا ومدخلا في نفس الوقت.

من جهته، حذر الأخصائي الكيميائي ريان الصيدلاني، من الروائح المنبعثة من السيارات، مصنفا إياها بالكيماويات والسموم القاتلة للجسم.