أعرب رئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكر كيتا أمس، عن دعم بلاده التام للتدخل العسكري الفرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى، الذي يأتي بعد عام على تدخل مماثل في بلاده، معداً أنه "واجب تضامني" من قبل القوة الاستعمارية السابقة. وقال في تصريحات إعلامية: "أعتقد أنه واجب تضامني، وأن العلاقات بين فرنسا وأفريقيا هي من النوع الذي ليس لها الحق في تجاهله، وعندما يكون أحدنا في وضع صعب، تقوم فرنسا هنا بواجبها التاريخي". وأضاف "في حال لم تتحرك فرنسا اعتباراً من الآن، فإن شيئاً خطيراً جداً قد يحصل في كل وسط أفريقيا".

من جهة أخرى، عرضت بريطانيا "مساعدة لوجستية محدودة" على فرنسا التي حصلت على تفويض من مجلس الأمن للتدخل في أفريقيا الوسطى، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية "نجري محادثات مع فرنسا لتقديم دعم لوجستي محدود. وإرسال قوات بريطانية ليس خياراً مطروحاً على طاولة البحث".

وذكرت مصادر حكومية أن هذه المساعدة ستترجم من خلال وضع طائرة نقل عسكرية ضخمة من نوع سي - 17 في تصرف فرنسا، على غرار ما فعلت أثناء التدخل الفرنسي في مالي. على صعيد آخر، تحدثت منظمة أطباء بلا حدود عن إحصاء 10 قتلى و65 جريحاً في مستشفى واحد في المدينة، ما يشير إلى عدد ضحايا أكبر. وتغرق أفريقيا الوسطى في الفوضى والعنف الطائفي والديني منذ الإطاحة في مارس الماضي بالرئيس فرنسوا بوزيزي، بواسطة ائتلاف سيليكا الذي يطغى عليه الإسلاميون.