7 سنوات فقط، تفصل العرب عن استحقاقين مهمين؛ الأول يتمثل بتوفير 80 مليون فرصة عمل لشباب المنطقة العربية، والثاني استضافة مدينة دبي الإماراتية لمعرض أكسبو، أكبر تجمع اقتصادي في العالم.
خلال 48 ساعة، هي المدة الرسمية لانعقاد مؤتمر فكر 12 الذي اختتم أعماله أمس، كان الشغل الشاغل للمشاركين فيه، كيف سيصل العرب إلى توفير هذا العدد من الوظائف لمواطنيهم، وما هو دور القطاع الخاص، والدور المطلوب من الحكومات في هذا الاتجاه.
الأمير خالد الفيصل، بدا أكثر المتفائلين في إمكانية تحقيق ذلك العدد من الوظائف رغم إقراره بصعوبته، وكذلك بدا وزير التربية الإماراتي بلال بدور، والذي قال "يمكن للمثقفين أن ينجحوا بما أخفق عن فعله السياسيون والاقتصاديون".
غير أن أكثر المفارقات اللافتة في المسألة، أن عام 2020 بات تاريخا واحدا لاستحقاقي الـ"80 مليون وظيفة" و"أكسبو دبي"، والمصادفة أن الحدثين كانت للمدينة الإماراتية علاقة فيهما، ولا يعلم ما إذا كانت الصدفة وحدها من لعبت دورا في هذا الإطار أم لا.
وفي الوقت الذي يتوقع أن يسهم معرض "أكسبو دبي" في توفير ما يقرب من 270 ألف وظيفة، أشارت تقديرات الخبراء الذين تحدثوا في ورش العمل التي رافقت انعقاد المؤتمر، أن من شأن تطوير المشاريع الصغيرة خلق 30% من الوظائف في الوطن العربي، وأشارت التقديرات إلى أن كل منشأة صغيرة تبدأ بـ5 موظفين، ستسهم خلال 5 سنوات فقط من الآن، في رفع أعداد الموظفين بكل منشأة إلى ما يقرب من الـ40 موظفا.
وحتى عام 2020، تترقب أعين العاطلين عن العمل والاقتصاديين في دول العالم هذا التاريخ بكثير من الشغف، والأمل في أن يكون الاستحقاقان على قدر التطلعات.