تواصل سقوط قتلى حزب الله اللبناني في سورية نتيجة قتالهم إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، واضطر الحزب الطائفي مجدداً للاعتراف بمقتل 8 من جنوده أول من أمس خلال مشاركتهم في المعارك الأخيرة، بعد أن أكد ذلك ناشطون على شبكة الإنترنت، وأوردوا أسماء القتلى؛ وهم علي درويش، محسن الخياط، حسين علاء الدين، حسن النحاس، جواد درويش، علاء زهوة، محمد البني، وأحمد البني. كما نعى الحزب عنصرين قتلا بداية الشهر في سورية، وهما محمد أحمد حيدر ومحمود بدوي.
وعلى صعيد الأجواء في طرابلس، عززت وحدات من الجيش اللبناني أمس إجراءاتها الأمنية في مدينة طرابلس، من أجل فرض الأمن وإعادة الهدوء التام لأحيائها. وأزال الجيش بعض المتاريس العشوائية في جبل محسن، فيما شهدت أسواق المدينة وشوارعها حركة طبيعية أمس بعد أيام عصيبة نتيجة الاشتباكات على المحاور التقليدية التي يفتعلها أفراد الحزب "العربي الديموقراطي" المرتبط بالمخابرات السورية بهدف إبقاء حالة التوتر عبر الاعتداء على أحياء باب التبانة والمنكوبين، وغيرها من مناطق المدينة بعد أن أغلقتها لعدة أيام بفعل نشاط القناصة الذي أودى بحياة العديد من الضحايا.
وقالت قيادة الجيش في بيان "نتيجة عمليات الدهم التي تنفذها وحدات الجيش في مدينة طرابلس وضواحيها، ومتابعتها إزالة آثار الاشتباكات والمظاهر المسلحة، تم توقيف عدد كبير من المطلوبين، من بينهم المدعوان رامي سيف الدين حسون وبلال نصر حسون، المطلوب توقيفهما بموجب عدة أوامر قضائية لارتكابهما جرائم إطلاق نار في أوقات مختلفة. كما تم اعتقال المدعو عبدالحميد عوض لاعتدائه صباح أمس على مواطن، وتهديد أحد رجال الأمن. كما قامت وحدات الجيش بإزالة 17 حاجزاً والعديد من السواتر الحديدية".
وكان عدد من القذائف قد سقط فجر أمس على محيط بلدات الدبابية والنورا والكويشرة، مصدرها الجانب السوري من دون وقوع أي إصابات في الأرواح.
في سياق منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي فرض حالة من الاستنفار وسط قواته على طول الحدود الجنوبية، تحسباً لأي تطورات عسكرية في أعقاب اتهام حزب الله إسرائيل باغتيال قياديه حسان اللقيس في الضاحية الجنوبية لبيروت. وسيرت على طول الحدود دوريات راجلة ومدرعة، عملت عناصرها على مراقبة الوضع في الجانب اللبناني بواسطة مناظير، كما سجل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار في أجواء مزارع شبعا ـ العباسية والغجر. وبدورها كثفت بعثة الأمم المتحدة في لبنان "يونفيل" دورياتها على طول الخط الأزرق، بهدف متابعة الوضع الميداني عن كثب على جانبي الحدود الجنوبية.