كشفت رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية والجمعية السعودية لمرضى الفصام الأميرة سميرة الفيصل آل فرحان، أن نسبة التوحد بين الأطفال في المملكة بلغت 55%، مبينة أنها تنتشر بين الذكور أكثر من الإناث، حيث يصاب به أربعة أطفال مقابل طفلة واحدة، فيما أجرت مقارنة بين مرض الفصام ومرض التوحد خلال احتفال مركز العريجاء الغربي الصحي بيوم الطفل العالمي أمس، والذي حضرته رئيسة التمريض بصحة الرياض فاطمة الذياب.

وأضافت الفيصل في المقارنة التي أجرتها بين مرض الفصام وبين مرض التوحد أن الفصام له علاج والتوحد ليس له علاج، في حين يبدأ الفصام بعد سن الـ16 عاما، بينما يبدأ التوحد مع الولادة، مشيرة إلى أن الفصام يصيب الذكور والإناث، كما أن كلا المصابين يحتاجان للرعاية والاهتمام الخاص بهما. وأكدت الأخصائي الأول في برنامج دمج الصحة النفسية في الرعاية الأولية مريم أبو الغيث، أن هناك حالات من العنف الجسدي والنفسي والجنسي والتي رصدتها في المركز وأكثرها الاعتداء الجنسي، كان من بينها حالة لطفلة توفيت بسبب اعتداء جنسي. وقالت خلال ورقتها التي ألقتها عن "الحماية النفسية والاجتماعية للطفل ودور الخدمة الاجتماعية في التعامل مع صدمة الاعتداء، إن 22,7% من الأطفال يتعرضون للاعتداء الجنسي، مطالبة الأمهات بالاهتمام بأطفالهن وبالاستماع إلى شكواهن، فيما حذرتهن من أن أكثر الاعتداءات تأتي من المقربين سواء كان أباً أو أخاً أو عمًّا أو خالاً أو سائقاً أو أبناء العم والخال، ومن الخادمات أيضا ومن الجيران، كما دعتهن لمراقبة سلوك الأطفال لأن الطفل الذي يتعرض للاعتداء يمارس سلوكا معينا مثل الانطوائية والخوف المستمر واضطرابات النوم وانخفاض مستواه الدراسي. وذكرت أن الطفل ضعيف لذلك يسهل الاعتداء عليه فكيف بالطفل المعاق أو المصاب بالأمراض النفسية، داعية الأمهات للحفاظ على أبنائهن والاهتمام بنظافتهم ورعايتهم، كما تناولت طرق الاعتداء وكيفية التعامل معها ومعالجة الصدمة النفسية التي يتعرض لها الطفل والدفاع عن النفس سواء للأسرة أو الطفل. وقدمت ورشة عمل مصغرة للأطفال، شرحت لهم فيها كيفية حماية أنفسهم وأجسادهن من أي اعتداء جسدي أو جنسي تفاعل معها الأطفال بشكل كبير.