يستعد النصراويون اليوم لإطلاق أفراحهم بمعانقة ذهب الدوري السعودي، وهو ما أدخل الفرح في منزل كل سعودي وخليجي عدا قلة قليلة لا ترغب بعودة هذا الكيان لأن حضوره يُخفيهم.
نعرف أنهم تسيدوا الساحة على مدى العقد الماضي ليس لقوتهم ولكن لغياب الفارس عن منصات التتويج، وعندما عاد اختفى الجميع في حضرته.
كل نصراوي يحمد الله على ما تحقق من إنجازات لولا الله ثم تكاتف الجميع والضخ المالي الكبير من رئيس النادي وحسن الإدارة الفنية وشعور اللاعبين بالمسؤولية ومساندة الجمهور لما تحقق، ولكن السؤال الأهم ماذا بعد البطولة؟ ماذا بعد القمة؟ ماذا بعد التتويج؟
جمهور النصر لن يرضى بأقل من ذلك في المواسم المقبلة، ولن يرضى بغير الذهب، لذا يجب التخطيط لذلك بدقة كبيرة، خصوصا أن الفريق سيدخل المعترك الآسيوي كأقوى المرشحين.
يجب التفكير بشكل جدي في التعاقدات الصيفية التي لابد أن تخدم الفريق الذي لم يستفد في الموسم الحالي من العنصر الأجنبي الذي لم يتجاوز تأثيره الـ20% لذا يجب أن يكون الاختيار دقيقا وأن يعطى المدرب الخيط والمخيط لأنه الأعرف بالأمور الفنية، كما يجب تجديد عقد كارينيو لأنه قريب من نفسيات اللاعبين والجمهور والإدارة.
بقي شيء واحد يجب أن يشار له في عز الأفراح، وهو الوحيد الثابت في السراء والضراء، وهو الذي يدعو للفخر والاعتزاز، إنه "الجمهور النصراوي الجميل" الذي يثبت دوما أنه سبب رئيس في كل إنجازات النصر، وهو الداعم والمحفز والعنصر رقم واحد فيما تحقق للنصر من إنجازات.
ولا يمكن لأحد نسيان وقفاته في عز أزمات الفريق، وهذه الجماهير تستحق الحمل على الأعناق، وهي تستحق التهنئة لأنهم العضد الأيمن لإدارات النادي.
وعلى الإدارة أن تعي أن هذا الجمهور بدأ في عز أفراحه يتحدث عن بطولة آسيا المقبلة وعن العالمية، لذا عليها أن تعمل لإسعاده.