في الوقت الذي يشكو فيه عدد من أصحاب المحال ومرتادي سوق "باب شريف" بالمنطقة التاريخية بجدة، من وجود باعة مخالفين يعرضون بضائع متنوعة مجهولة المصدر إضافة إلى وجود بسطات تسبب زحاما بالسوق، محملين أمانة جدة المسؤولية في ذلك، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة المهندس سامي نوار أنه توجد آلية لتنظيم عمل السوق، نافيا وجود تهاون من قبل موظفي البلديات في المراقبة على الأسواق وضبط المخالفات.
وأفاد المهندس سامي نوار في تصريح لـ"الوطن" أمس، بأنه توجد جولات صباحية ومسائية لمراقبة السوق وضبطه، معترفا برصد مخالفات به، ولافتا إلى أنه يتم حاليا التنسيق مع جهات معنية عدة لمراقبة السوق وضبط المخالفات المنتشرة بداخله كالباعة الجائلين المخالفين لنظام العمل والإقامة.
وشدد على أنه يتم العمل على وضع آلية لتنظم البسطات العشوائية المنتشرة على ممرات السوق، ملمحا إلى أن سوق باب شريف يعد أحد المعالم الثرية في جدة والحضارية.
ولفت إلى أن الأمانة تضع ضمن أولوياتها ضرورة المحافظة على مظهر المنطقة التاريخية أمام الزوار الذين يفدون إليها ليتمتعوا بمشاهدات المباني الأثرية والمحلات التجارية.
وفي جولة لـ"الوطن" التقت عددا من البائعين داخل السوق، حيث أبدوا استياءهم من تجاهل بلدية المنطقة التاريخية لمطالب التجار بإزالة البسطات ومنع البائعين المجهولين.
وأوضح أحمد علي "تاجر أقمشة" أن البسطات المنتشرة على ممرات السوق تعرقل حركة سير الزبائن إلى جانب تسببها في حدوث إزعاج، لافتا إلى أن الأمانة لها دور كبير في انتشار هذه البسطات بشكل عشوائي، حيث تعطي تراخيص لها، مطالبا بوضع تنظيم لها.
فيما أكد فيصل عياد "بائع في السوق" أن بعض العمالة المخالفة تتخذ من باب شريف مأوى لهم للاختباء من حملات التفتيش، التي انطلقت داخل الأحياء.
وأرجع لجوء هؤلاء لتلك المنطقة إلى أنها تضم العديد من الأزقة والبيوت والمحلات التجارية التي تبلغ حوالي ألف و 300 محل.