أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار آرو، أنه لا جدوى من مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل. واشترط ضرورة التزام نظام بشار الأسد بتنفيذ مقررات مؤتمر جنيف واحد، وعلى رأسها تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات. وقال على صفحته بموقع تويتر "الأسد ذكر منذ البداية أنه لن يحترم ما جاء في مؤتمر جنيف الأول، ويرفض فكرة وجود سلطة انتقالية. ولو كنت مكان المعارضة السورية لما ذهبت إلى جنيف2".
وأضاف "على ماذا أتفاوض في ظل تعنت النظام؟ نحن نعتقد أنه لا يمكن الذهاب إلى هناك إذا لم نستطع المضي قدما على أساس مفاوضات جنيف1".
وطالب بتوفير ضمانات حقيقة للمعارضة لتشارك في هذا المؤتمر، بعيدا عن الجماعات المتطرفة.
إلى ذلك جددت الحكومة السورية تعنتها وتمسكها بنظام الأسد، وقال وزير إعلامها عمران الزعبي، إن بشار سيبقى رئيسا وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر جنيف-2.
وأضاف "إذا كان أحد يعتقد بأننا ذاهبون إلى هناك لتسليم مفاتيح دمشق للمعارضة فلا داعي لذهابه"، وتابع في تصريحات إعلامية "القرار للرئيس الأسد، وهو قائد المرحلة الانتقالية إذا وصلنا إليها، وقائد سورية".
وطرحت فكرة عقد هذا المؤتمر بمشاركة النظام والمعارضة، من قبل واشنطن وموسكو. إلا أن لائحة المشاركين لم تحدد بعد، ولم ينل المؤتمر الإجماع حول عقده، أو البنود التي يفترض أن يبحثها.