أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد على أهمية أن تكون المنطقة في المكان الذي تستحقه سياحياً، مبينا أن مبادرة استدامة السياحة وسيلة حقيقية للوصول لهذا الهدف.

وأوضح خلال تدشينه مبادرة "عسير وجهة سياحية رئيسة طوال العام" بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة الأمير سلطان بن سلمان أمس بفندق قصر أبها، أن شباب وفتيات المنطقة هم من سيكون على هرم المساهمة في تنفيذ هذه المبادرة.

وقال الأمير فيصل "أشكر رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان على حضوره وتفاعله الدائم وطموحه الذي ليس له حد، وسنسعى جاهدين للوصول إلى الهدف المنشود في العام 2020 ".

وتضمنت المبادرة ثلاث خطط هي: الخطة الآنية التي سيتم تنفيذها في 2014 والخطة المتوسطة للعمل عليها في 2015 والخطة الطويلة الأجل وهي لما بعد 2015 .

من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، لـ "الوطن" أمس، أن استراحات الطرق السريعة لا تزال تؤرق الهيئة بسبب تدني مستواها، إلا أن هناك جهودا مع عدد من الجهات ذات العلاقة لتطويرها، والعمل على ربط التراخيص الممنوحة لأصحابها بالالتزام بجملة من المعايير والاشتراطات، من شأنها أن تقدم خدمة راقية وملائمة للمسافر أو السائح.

واستشهد بأن الاستراحات في عدد من الدول المتقدمة تعد مراكز سياحية يعمل بها أبناء الأرياف، ويقدمون خدمات تسويقية مختلفة لمرتاديها، مبينا أنه يمكن الاستفادة من تلك التجربة.

وأشار الأمير سلطان إلى أن قطاع الطيران يعد رافداً هاما لبرامج السياحة ومناشطها، منوهاً بقرار السماح لعدد من شركات الطيران المختلفة بتسيير رحلات داخلية وخارجية، مما انعكس إيجابا على تنشيط الحركة السياحية ونموها.

ولفت رئيس هيئة السياحة، إلى أن هناك تواصلا مع وزارة المالية، بهدف تمويل القطاع السياحي، إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء، مما سيكون له الأثر في دعم البرامج والمشاريع السياحية، فضلا عن قرب بدء نشاط شركة الاستثمار وتنمية السياحة الوطنية لأعمالها، بعد الانتهاء إلى الاتفاق مع صندوق الاستثمارات العامة ووزارة المالية لبدء عملها، مؤكداً أن الشركة الجديدة ستسهم في تقديم خدمات سياحية متميزة في عسير.

وعن بادرة عسير لتكون وجهة سياحية على مدار العام، قال الأمير سلطان: إن عسير ستكون المنطلق لتطبيق التجربة في خمس مناطق، مضيفا أن اختيار المنطقة كأولى المناطق يأتي عطفاً على ما تتميز به من مقومات سياحية وتأريخية وتراثية، في حين أن مبادرة المنطقة تتضمن خططا وبرامج ومشروعات مدعومة بميزانيات مستقلة.

وأوضح أن تكثيف استضافة عسير للمؤتمرات الدولية والمحلية من شأنه دعمها سياحيا والاستمرار في تنفيذ منظومة البرامج السياحية، ومن أبرزها تطوير الأسواق الشعبية والقرى التراثية، بالتعاون مع أمانة المنطقة، والبلديات.

ولفت إلى أن هناك تواصلا مع وزارة النقل لإحداث المزيد من الطرق، وتطوير القائمة، باعتبارها أحد عناصر البنية التحتية الهامة للسياحة.

وامتدح رئيس هيئة السياحية ما حظيت به عسير من ميزانيات جيدة أسهمت في نزع ملكيات وسط أبها، مما سيكون له الأثر الإيجابي في تنشيط السياحة، مضيفاً: أنه يجب أن ينتهي عمل الدولة منفردة في المشروعات وأن تكون هناك شراكة فاعلة مع المواطن.

إلى ذلك ألقى نائب رئيس هيئة السياحة والآثار لشؤون المناطق الدكتور وليد الحميدي كلمة أكد فيها أن أمير منطقة عسير حرص كل الحرص على رعاية المبادرة وتنميتها وقد أثمرت بالنجاح والإنجاز، مبينا أن منطقة عسير أضحت مقصداً للجميع.

فيما قدم المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة عبدالله بن مطاعن شرحاً للحضور عن المبادرة، موضحا أنه بدأ العمل في المبادرة من خلال تشكيل اللجان الإشرافية وورش العمل الأولى.