كشفت مصادر مطلعة في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، أمس أنه سيتم في اجتماعات مجلس وزراء خارجية المنظمة المقرر عقده في العاصمة الغينية كوناكري، تقديم مشاريع قرارات جديدة حول الأوضاع في سورية.

وأضافت المصادر أن الوضع في سورية سيتصدر أجندة مجلس وزراء الخارجية الذي يستمر ثلاثة أيام خلال الفترة 9 ـ 11 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن الاجتماعات تأتي في ضوء التطورات الحالية على الأرض من حيث الانفلات الأمني وازدياد الأوضاع الإنسانية سوءا، في ظل دخول موسم الشتاء وازدياد أعداد النازحين واللاجئين.

فيما قال الناشط السياسي السوري عماد حمّاد في اتصال هاتفي مع "الوطن": إنه لا جدوى من مشاركة المعارضة السورية في جنيف 2 الشهر المقبل"، واتفق مع حيثيات الشروط التي أطلقها السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو، لمشاركة المعارضة حيال ضرورة التزام نظام بشار الأسد بتنفيذ مقررات مؤتمر "جنيف 1"، وعلى رأسها تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، وهي الفكرة التي يرفض الأسد تنفيذها جملة وتفصيلاً.

وأضاف حماد – معارض سوري مقيم في تركيا- أن الذهاب إلى "جنيف 2" دون وجود ضمانات حقيقية سيكون لصالح المحور الروسي الإيراني، حيث يصران وبخاصة الروس على اللجوء إلى طاولة المؤتمر دون شروط مسبقة، وقال "إن ذلك غير مقنع البته"، واعتبر أن المشاركة في ضوء المعطيات والمتغيرات الحالية، يعتبر "خيانة لدماء السوريين" منذ ما يقارب ثلاثة سنوات منذ بدء الأزمة السورية.