شدد إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح المغامسي على " أن البشر فيهم المعافى وهم الأكثر وهناك المبتلى وهم الأقل"، موضحا أن هناك نوعين للإعاقة فمنها الجسدية ومنها الروحية، والإعاقة الكبرى هي ما تودي بصاحبها للخسارة، ولكن هناك إعاقة جسدية قد تودي بصاحبها للطاعات. جاء ذلك ضمن البرامج والفعاليات التي تنفذها إدارة التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة بمناسبة اليوم العالمي للمعاق تحت شعار "حطموا العوائق، افتحوا الأبواب.. من أجل مجتمع شامل للجميع". وتناول المغامسي في محاضرته "المعاق وكفالة الإسلام لحقوقه" نماذج للإعاقات التي لم تثن أصحابها عن الإبداع والتميز بل كانت أحد الأسباب في علو مكانتهم وزيادة علمهم، حيث تحدث عن سيدنا موسى عليه السلام وكان عنده حبسة في لسانه ومع ذلك آتاه الله البيان وكلمه الله من غير ترجمان، وأيضا الصحابي عبدالله بن أم مكتوم كان أعمى، وأنزل الله فيه سورة عبس. وأضاف المغامسي أن الجسد وعاء للروح وأن الإعاقة هي إعاقة الروح لأنه عند الموت تتساوى جميع الأجساد سواء المعاق أو غيره، مؤكدا بأن الله حكم عدل ذو فضل ولا يمنع الا ليعطي.

وقال المغامسي: إن حق هؤلاء المعاقين جسديا علينا عظيم ومنها أن يحمد الإنسان الله على النعمة والعافية ولن يكتمل الحمد إلا إذا أحسنت لهم وأديت حقهم, منوها بأنه يجب أن لا ننظر لهم نظرة انتقاص وإنما نظرة إجلال وأكبار، وأن يتم الانفاق عليهم والاحسان لهم. وأشار المغامسي، الى أن الدولة تولي مثل هذه الفئة الغالية عنايه كامله من خلال الجهات الحكومية او المؤسسات او الجمعيات.