في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي كانت محررة صحيفة "POLITICO" السيدة "كيري براون" ضمن الوفد الإعلامي المرافق للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الرياض، وقد أحدثت حراكا كبيرا في موقع توتير عندما غردت بمجموعة من الصور من مطار الملك خالد الدولي إلى مقر المباحثات السعودية الأميركية في "روضة خريم".
الصحفية الأميركية طرحت أشياء تبدو صغيرة في فكرتها، لكن الفارق في الأمر أن تأتي منها وبطريقة التغطية المباشرة للحدث، الذي كان محل اهتمام الكثيرين، رغم أن متابعيها ذهبوا إلى ما هو أدنى عندما تكلموا عن الساعة المذهبة، وصور مائدة العشاء التي علق عليها أحدهم: "أكره شيء عندي المعجنات".
من النقاشات البارزة حول تغطيتها هو عدم إعطاء الصحفيين السعوديين فرصة مماثلة، وإنما تم الاكتفاء بمحرري ومصوري وكالة الأنباء السعودية لدى الديوان الملكي للقيام بالمهمة لوسائل الإعلام كافة؛ لاعتبارات منها بُعد مقر المناسبة وربما الرغبة في التناول الإعلامي من جانب واحد؛ إضافة إلى كون التغطية تتطلب مهارات التحدث باللغة الإنجليزية، ولكن ماذا عن العكس في الجولات الملكية، هل كان الإعلاميون السعوديون يطلعونا على مجمل التفاصيل الدقيقة ويغردون بها في توتير، أم إنهم يصورون أنفسهم "بالكاب والكرافته" ليخبرونا أنهم ضمن الوفد الإعلامي المرافق، وأن غالبيتهم يعتمدون على "واس" في التغطية.
أكثر من "20" تغريدة أكسبت الصحفية الأميركية أكثر من 14 ألف متابع في توتير حتى الآن، ولقد أخطأت عندما عزت ذلك إلى قوة توتير في الشرق الأوسط بل في السعودية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أمام الأكاديميين والمهنيين من الإعلاميين أين نحن ممن يكتب في معرفه بتوتير "هنا أمثل نفسي" وبين من يمارس عمله الصحفي؟ وماذا عن واجبات الصحفي تجاه مؤسسته الإعلامية في الشبكات الاجتماعية والعكس؟