أغلق عدد كبير من المشاغل وصالونات التجميل أبوابها تزامنا مع حملة التصحيح، خوفا من حملات التفتيش التي تقوم بها الأجهزة المختصة لضبط المخالفين، في الوقت الذي تحول فيه عدد منها إلى "منزلية" تستقبل السيدات في البيوت، وبرسوم مضاعفة.
"الوطن" التقت بسيدات تذمرن من إغلاق المشاغل التي كن يتعاملن معها منذ سنوات، بسبب العاملات المخالفات فيها، واضطرارهن للوقوف لساعات أمام منازل اختصاصيات التجميل اللائي نقلن أنشطتهن بالكامل إلى المنازل.
تقول هدى عمر "توجد في المنطقة العديد من مراكز التجميل، ولكن هناك مراكز معينة تستحق الثناء لتميزها، ولجودة الخدمات التي تقدمها، ومن الصعب إيجاد البديل في الخبرة والكفاءة بعد إغلاقها".
وعبرت مريم ناجي عن تضررها من هذا الوضع، وتساءلت "لماذا لم توفق هذه المشاغل أوضاعها خلال مهلة التصحيح، طالما أنها مقصد من قبل آلاف الزبائن"، مبينة أن المشغل الوحيد الذي في قريتها أغلق، ولم تعد تستطيع دخوله إلا من باب المنزل الرئيس، الأمر الذي يتطلب الانتظار والوقت.
وطالبت مي بدر بضرورة مراقبة عمل بعض المشاغل، مبدية تخوفها من انهيار الخدمات، في حال أغلقت واستقبلت زبائنها في المنزل، وقالت: "إذا فقدت هذه المشاغل الرقابة، فلن تتردد في بيع كل ما لديها من منتجات مرخصة وغير ذلك"، مشيرة إلى أنها كانت إحدى ضحايا منتجات المشاغل المخالفة. وأكد المتحدث الرسمي لأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي مواكبتهم لحملة التصحيح بحملة موازية للرقابة تشمل متابعة الصحة العامة، والتأكد من الشهادات الصحية، والمحلات المرخص لها بالإضافة للتثبت من الوضع النظامي للعمالة. وأضاف "يمنع نهائيا العمل داخل هذه المشاغل إلا بترخيص، وإذا وردنا بلاغ بوجود مشاغل مخالفة بلا ترخيص تدار من المنازل، نشكل لجنة، ونستدعي صاحب المنزل، ويتم التحقيق في الأمر، وفي حال ثبوت ذلك تنفذ ضده العقوبة المقررة نظاما".