أحبط المصلون في المسجد الأقصى المبارك محاولة 26 متطرفا يهوديا أداء طقوس دينية يهودية في المسجد بمناسبة عيد الأنوار اليهودي. وقالت مؤسسة الأقصى إن "طلاب العلم الموجودين بالمسجد تصدوا لمستوطنين اقتحموا الأقصى وقاموا بأداء صلوات تلمودية أو ما يسمى "الانبطاح المقدس" عند باب الرحمة المغلق، الذي يقع وسط الجدار الشرقي للمسجد. وأضافت أن طلاب وطالبات مصاطب العلم احتشدوا عند باب الرحمة وأطلقوا صيحات التكبير والشعارات المناصرة للأقصى، فيما اعتدت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة على طلاب العلم وكبار السن منهم واعتقلت ثلاثة وحالت دون مواجهتهم للمستوطنين الذين وفرت لهم الشرطة خروجا آمنا من باب الأسباط.
وكانت حالة من التوتر الشديد سادت المسجد منذ ساعات الصباح مع اقتحام 50 مستوطنا و84 عنصرا من عناصر المخابرات على دفعتين.
إلى ذلك وفي خطوة لافتة التقى رئيس حزب العمل الإسرائيلي الجديد إسحق هرتسوغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله. وجاء اللقاء ليعبر هرتسوغ عن دعم حزبه للسلام مع الفلسطينيين.
وفيما أعلنت إسرائيل أمس أنها ستنضم لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كعضو في مجموعة أوروبا الغربية، دعتها منظمة العفو الدولية إلى إنهاء الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة فورا. وأوضحت المنظمة أن سكان غزة، البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة عاشوا الشهر الماضي بدون كهرباء وفي ظل كارثة صحية عامة، عقب إغلاق محطة الطاقة الوحيدة بالقطاع ما تسبب في تعطل العديد من محطات الصرف الصحي والمياه.
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية فيليب لوثر إن الحصار يعاقب سكان غزة بشكل جماعي بما يعد انتهاكا للقانون الدولي. وأوضحت المنظمة أن السلطات المحلية تناضل لتنظيف الشوارع من فيضان مياه الصرف الصحي التي غمرتها وأضرت بنحو 3 آلاف فلسطيني.
في غضون ذلك، تظاهر نحو ألفي شخص في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة ضد مشروع قانون إسرائيلي يهدف لتهجير عشرات آلاف البدو وإزالة قراهم في صحراء النقب جنوب إسرائيل. وتحولت التظاهرات إلى مواجهات بالحجارة مع الشرطة الإسرائيلية وأدت إلى اعتقال نحو 50 متظاهرا وإصابات في صفوف الشرطة.