ألزمتني بعض الردود والتعليقات حول مقالي السابق، والذي نُشر يوم الاثنين، بأن أكمل الحديث حول الحقوق العاطفية، والتي يُقصر فيها "الزوج" على زوجته، ويهمل في احتوائها بمشاعر عاطفية، وفي المقابل الآخر عجز "الزوجات" على جذبه إلى عالم الرومانسية!

وكنت قد قرأت التعليقات في موقع صحيفة الوطن الإلكتروني، وشدني أن أحد القراء كتب لي مؤكدا بأن "الرجل السعودي" تربى على ثقافة أهل الصحراء وجلافتهم، وبعض الزوجات لا تجرؤ على مناداة زوجها باسمه الصريح، وأن السبب يكمن وراء عادات وتقاليد المجتمع المحافظ جدا؛ فهي من وَلدت لنا هذا الجفاف، وتلك الجلافة!

والحقيقة أن مثل هذه الأعذار باتت غير مقبولة، وكما يقولوا "دوام الحال من المحال"، فالإنسان المتعلم والمثقف يُغير من عاداته وتقاليده، خاصة - تلك غير المقبولة -، والزوجة من حقها أن تُحاط بمشاعر الحب والحنان، وأن ترى جانبا من الاهتمام والرعاية من قِبل زوجها، والثناء على أي عمل تقوم به داخل المنزل؛ حتى تشعر بأنها تعيش حياة زوجية، ملؤها السعادة والرضا، وكل هذا يعتمد على ثقافة الزوج ووعيه.

الزبدة: اجعلوا بيوتكم مَروية بدفء الاهتمام والحب؛ وأهدوا زوجاتكم بين الحين والآخر، ولا تبخلوا عليهم بالثناء والمدح، وتذكروا بأن مشاعر العاطفة بين الزوجين "تضر إن فقدت وتنفع إن وجدت".