تحدى رئيس اللجنة الوطنية للمقاولات في مجلس الغرف السعودية فهد الحمادي، هيئة المهندسين السعوديين بأن يحضروا له 100 مهندس سعودي، قائلا "إنه مستعد لتوظيفهم توظيفا حقيقيا، وليس وهميا" في القطاع الخاص على مستوى المملكة براتب لا يقل عن 10 آلاف ريال لحديثي التخرج من قسم الهندسة، وأكثر من 30 ألف ريال للذين زاولوا المهنة لمدة تجاوزت العشر سنوات أو أكثر.

وجاء ذلك رداً على استفسار "الوطن" حول حديث هيئة المهندسين السعوديين عن وجود شركات مقاولات تستغل السعوديين في التوظيف الوهمي، فيما أوضح الحمادي أنه "لا يدافع عن جميع المقاولين ولا يبرئهم من عدم وجود وظائف وهمية"، ولكنه يرى أن المشكلة تكمن في قلة وجود مهندسين سعوديين حتى يتم توظيفهم في المقاولات، مشيراً إلى أن شركات المقاولات تبحث حالياًّ عن المهندسين حديثي التخرج لتوظيفهم فوراً براتب لا يقل عن 10 آلاف ريال، وما لا يقل عن 30 ألف ريال أو يزيد على ذلك للمهندسين الذين زاولوا المهنة لأكثر من 10 سنوات.

وبين الحمادي أنه يستغرب حديث هيئة المهندسين السعوديين حول استغلال شركات المقاولات للمهندسين السعوديين بالتوظيف الوهمي، وتساءل: "أين المهندسون السعوديون؟ نتمنى أن يكون هناك مهندسون لتوظيفهم". وأضاف أن اللجنة الوطنية للمقاولات تطلب من هيئة المهندسين السعوديين عبر هذا المنبر تزويدها بأسماء الموظفين الباحثين عن العمل لتوظيفهم؛ نظراً لحاجة قطاع المقاولات للمهندسيين السعوديين، مشيراً إلى أنه أحد الداعمين لأبناء هذا البلد بما تحتاجه شركات المقاولات من وظائف وتحدى بالقول: "أنا أتعهد بتوظيف أي مهندس خريج في المملكة العربية السعودية في قطاع المقاولات أو أي شركة كانت، بمرتب 10 آلاف ريال".

وأكد رئيس اللجنة الوطنية للمقاولات أن "الوهمية تكمن في توظيف خريجي الثانوية والكفاءة، ولكن هناك استحالة في وجود الوهمية في توظيف خريجي الكليات الهندسية"، لافتاً إلى أنه وظّف أحد المهندسين السعوديين في القطاع الخاص براتب 10 آلاف لمدة شهرين، ولكنه تحوّل للعمل في القطاع الحكومي ومنح راتب 6 آلاف ريال.

وكان رئيس الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد الشقاوي، كشف في تصريح سابق إلى "الوطن" عن تلقي الهيئة لشكاوى شفهية من مهندسين سعوديين حديثي التخرج تتخذهم بعض شركات المقاولات الكبرى في القطاع الخاص كغطاء وهمي للسعودة دون تقديم أي برامج تدريبية أو تطويرية لهؤلاء المهندسين، الأمر الذي يحجب توطين الخبرات ونقلها للجيل القادم من المهندسين.