أصدر مركز "بحوث ودراسات المدينة المنورة"، بالتعاون مع "دارة الملك عبدالعزيز"، كتاب "نصيحة المشاور وتعزية المجاور"، وذلك في إطار مناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1434 /2013.

ويأتي الكتاب فيما يقرب من 550 صفحة، حيث أكد "المركز" أن أهمية الكتاب تكمن في عدة أمور، منها أن الكتاب من المصادر المهمة لتاريخ المدينة المنورة في القرن السادس الهجري، إلى جانب انفراد مؤلفه بذكر تراجم لأشخاص لم يذكرهم غيره، عاصرهم والتقاهم، علاوة على تميز أسلوبه في سرد الأحداث والتراجم، بالإضافة إلى أن الكتاب امتاز بعنايته بمرحلة حساسة من تاريخ المدينة شهدت متغيّرات كثيرة، وهذه المدة لم تحظ بعناية المؤلِّفين، وما زال كثير من تفصيلاتها مجهولاً. كما يمتاز أيضاً بأنه تعرض لجوانب اجتماعية واقتصادية وثقافية وعلمية وعمرانية، فرصد المؤلف بأسلوبه البسيط كل حادثة، ووصف التفـصيلات الدقيقة للمسجد النبوي الشريف آنذاك، وللمدينـة المنورة بعمرانها، وتنـوع سكانها، وأنواع المآكل والمشارب والملابس، وعادات الناس وأعمالهم في احـتفالاتها ومناسباتها، وما يجري بينهم من خصومات أو مشكلات اجتماعية. ولعل من أبرز أسباب عناية المركز بتحقيق هذا الكتاب ونشره، أن طبعات الكتاب المتعددة لم تصل إلى المستوى العلمي المطلوب في التحقيق والدراسة والفهرسة، فقام المركز بجمع المخطوطات المتوفرة للكتاب، وقابلها مقابلة علمية، ثم اعتنى بتوثيق المادة العلمية ودراستها وفق الأصول المتبعة في مناهج التحقيق، ثم وضعت مجموعة فهارس لتعين الباحث على تناول موضوعات الكتاب المختلفة. يتوفر الآن الكتاب بحلته الجديدة بمبنى مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، والذي سيقوم بتوزيع أعدادٍ منه مجاناً في بعض ما تبقى من فعالياته ضمن المناسبة.