عادت زهور "ماري جولد، وبيتونيا، وأليسيم" إلى شوارع تبوك، بعد أن أولت الأمانة اهتماماً كبيراً بالمساحة الخضراء وزراعة الورود والأشجار على الطرق، وتنفيذها عدة حدائق داخل المدينة، حيث زرعت نحو 60 ألف زهرة من الأنواع الثلاثة، فيما يأمل أهالي المدينة بتوفير خدمات أكثر لتلك الحدائق.

"تبوك الورد" التي بقيت لسنوات دون حدائق مهيئة، أصبحت تحفل الآن بنحو 5 حدائق كبيرة، تغص بالمتنزهين، وفي جولة ميدانية لـ"الوطن" أبدى كثير من المواطنين سعادتهم بتلك الحدائق، مع مطالبتهم بتهيئتها أكثر من حيث توفير البوفيهات ودورات المياه وغيرها من الخدمات.

وقال عبدالعزيز الجهني "أحد سكان تبوك" المتنزهات أصبحت كثيرة، وبيئة المنطقة تساعد في جعلها جاذبة للزوار، ولكن النقص الذي تعانيه تلك المتنزهات من تنظيم واهتمام بالخدمات الضرورية مثل دورات المياه والجلسات المخصصة للعائلات وغيرها، شكل عامل طرد لروّادها. فيما طالب محمد سالم، الجهات المسؤولة بالعمل على إكمال منظومة المتنزهات بالخدمات الضرورية، وتنظيم بائعي البسطات فيها.

وأشار بندر نايف وعبدالرحمن العطوي، إلى أن تبوك كانت إلى فترة قريبة لا تتوفر بها أي حدائق صالح للتنزه، وحالياًّ هناك الكثير منها، إلا أن غياب التنظيم ونقص الخدمات تسبب في عزوف المتنزهين، وقال العطوي "الصدمة الكبرى عندما تذهب أنت وعائلتك لقضاء بعض الوقت فيها؛ فتجد ضجيج الدبابات وقلة الإمكانات وسوء النظافة وقلة الاهتمام بترتيب الأشجار وصيانتها".

من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة تبوك المهندس إبراهيم الغبان، أن المتنزهات والحدائق بمدينة تبوك تخضع لخطة لرفع النفايات وتنظيفها من الأتربة بشكل يومي مع تجنب العمالة المساس بخصوصية العائلات من المرتادين، وقال "غالبا ما يواجهنا نقص الوعي من بعض مرتادي المتنزهات من الذين يلقون بالنفايات على المسطحات الخضراء، وعدم وضعها في الأماكن المخصصة لها، ومنهم من يشعل النيرات على المسطحات الخضراء".

وأكد الغبان أن أمانة تبوك قامت بإعداد تصاميم لمجمعات خدمات داخل هذه الحدائق بتصاميم تتناسب مع متطلبات الحديقة من مطاعم ومحال تجارية لخدمة روادها، وكذلك إنشاء حمامات رجال ونساء وجلسات للرجال وللنساء، كاشفًا عن أن أمانة تبوك قامت بطرح المشروع مرتين خلال هذا العام إلا أنه لم يتقدم مستثمرون لهذا المشروع، ولذا فإن الأمانة تقوم بإعادة دراسة المشروع وطرحه مجددًا للاستثمار.

وأضاف الغبان، أن عدد شتلات الورد التي تمت زراعتها في شوارع وحدائق تبوك بلغت نحو 60 ألف زهرة، من نوع "بيتونيا، ماري جولد، الأليسيم" فيما تنوي الوصول إلى نحو 150 ألفاً، لافتاً إلى أن نسبة المساحة الخضراء ستصل إلى 100 ألف متر قريباً. وقال إنه جارٍ العمل على إنشاء 8 حدائق جديدة أخرى في عدة أماكن مثل: مقابل قصر الإمارة، وشارع عمرو بن العاص، ونهاية طريق الملك سعود، وطريق أبوبكر الصديق، والممشى، ومتنزه الأمير فهد بن سلطان، وشارع الملك سعود، ومسجد الوالدين".