شهدت جلسة البرلمان السوداني مواجهات حامية بين النواب ووزير الخارجية علي كرتي، بشأن سياسات الحكومة في التعامل مع المجتمع الدولي والإقليمي والعربي، خاصة العلاقة مع دول الخليج وإيران التي نعتها أحد النواب بـ"الشحيحة"، وطالب بتصويب العلاقة بين السودان ودول الخليج وإيران، متسائلا عن فوائد السودان من علاقته بإيران، داعيا لأن تكون العلاقة معها محدودة.
واتهم كرتي في جلسة سرية لمناقشة العلاقة مع إيران، أول من أمس، بعد أن تساءل عدد من النواب عن سر فتور وتوتر العلاقات بين السودان ودول الخليج، وانقسم النواب بشكل واضح حيال التطبيع مع أميركا والعلاقة مع فلسطين، بينما دعا أعضاء لتغليب المصلحة على العاطفة وإعادة النظر في تبني القضية الفلسطينية، باعتبار أن الخرطوم تتصدى للقضية بقوة مقارنة بأصحابها الأصليين، اتهم كرتي جهات حكومية داخلية بإعاقة العمل الخارجي باتخاذها قرارات بطرد المنظمات. والمعروف أن الاستخبارات السودان تتدخل لاتخاذ قرارات الطرد والإبعاد للمنظمات. وتردت العلاقات السودانية الأميركية في الآونة الأخيرة، ما دفع الخرطوم لرفض منح تأشيرة دخول للمبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث.
من جهتها، نددت الولايات المتحدة بمقتل جندي رواندي في بعثة "يوناميد" بدارفور خلال هجوم شنه مسلحون مجهولون على قافلة تابعة للبعثة، وأدانت الهجمات ضد قوات حفظ السلام بشدة، وقالت إنه لا مبرر لها ويمكن أن ترقى لجرائم حرب.
من جهة أخرى، وقعت مواجهات عنيفة بعدد من الجامعات السودانية أول من أمس، بين طلاب ينتمون لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وأبناء دارفور، على خلفية احتجاج طلاب دارفور على عدم تنفيذ الجامعات لقرار إعفائهم من الرسوم الدراسية. وشهدت جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا أحداث شغب وعنف بين الطلاب نتجت عنه إصابة بعض الطلاب.
وفي جامعة كردفان وقعت اشتباكات محدودة بين الجانبين على خلفية محاولة أبناء دارفور إقامة ركن نقاش، حيث اعترضهم طلاب الوطني بحجة منع الجامعة لنشاط التنظيمات التابعة للحركات المسلحة بالجامعات. وكان نائب الرئيس، الحاج يوسف، وجه في وقت سابق بحظر نشاط طلاب دارفور المعارضين بالجامعات.