شكرا للنجوم اللاعبين الذين قاتلوا ونافسوا كما يليق بأبطال ورجال راكضين بشجاعة الفرسان، شكرا لهم من عبدالله العنزي وحتى محمد السهلاوي، مرورا بكل الأسماء في الملعب، وعلى "الدكة" وفي التمارين وقبل هؤلاء جميعا الجمهور العظيم الهائل بمجلسه، والبقية من مدرج أشعة الشمس فردا فردا.

عاد النصر للبطولات بعد غياب طويل، ولو كان لي من أمر إدارته شيء لوزعت "عضويات" فخرية على كل من تهكم وسخر واستنقص من النصر لاعبين وإدارة ونتائج كل هذا الزمن الطويل، ومنحت شهادات شكر وتقدير، فقد أنجزوا المهمة المستحيلة وفعلوا ما عجزت عن فعله الاستثمارات والخطط والأموال وطواقم التدريب الأجنبية، أبقى هؤلاء بلا وعي وقصد، النصرَ قضية حية متقدة مشتعلة في وجدان أجيال لم تشاهد نجومه يقفون على المنصات ويتوشحون بالذهب، كان "شاتمو النصر" بلا قصد أهم أعضاء شرفه الفاعلين، جلبوا له المحبين والمتعاطفين والجمهور والدعم في ظل هذا اليباس من البطولات، 20 عاما من الغياب لم تبرد لهم كبدا أو تطفئ غضبا، وظفوا كل شيء في سبيل ألا يعود، لكنهم دون أن ينتبهوا حولوه لقضية تتسلط عليها الأضواء، وتتركز حولها التصريحات والقصص، تنسج تفاصيلها كل يوم وفي كل صفحة ومع كل تصريح، ما الذي يحمل جمهورا على الانتظار كل هذا الوقت لولا أن التحدي كان هائلا؟ نعم كان للاعبين والإدارة والمدرب والجمهور وأعضاء الشرف دور مهم في كل ما حدث، لكن "شاتمي النصر" ـ في برامج تلفزيونية وصحف ومجلات وإعلاميين ـ في غيابه كان لهم الأثر والدافع الأكبر في رفده كل عام بموجات بشرية تسابقت على ملء مدرجاته حتى تحقق ما تحقق.