نعمة "الأمومة" أهم ما في الحياة، وهو أمل لا يمكن أن تتخلى عنه أي امرأة، ولكن بالرغم من ذلك، هناك فنانات كثيرات تنازلن عنها من أجل وهم الشهرة، والنجومية.
إلهام شاهين من النجمات اللائي شغلهن الفن عن الأمومة، وكثيرا ما عبرت عن أن حلم الإنجاب يراودها من حين لآخر، وكذلك نبيلة عبيد، التي عبرت عن ندمها الشديد لانشغالها بالفن عن إنجاب الأطفال.
أما الفنانة ليلى علوي، ففاتها أيضا قطار الأمومة، خاصة بعد انشغالها بالفن، فلجأت إلى تبني طفل، وكذلك الراحلة سعاد حسني، التي لم تكن تفكر في الأمر من الأساس، وقضت سنوات عمرها في الأستوديوهات، إلا أنه وبمرور الوقت أدركت خطأها، وعبرت عن ندمها في أكثر من مناسبة.
هناك فنانات فاتهن الإنجاب، دون قصد أو تعمد، ومنهن الفنانة يسرا التي مرت بزيجتين لم ترزق بأطفال فيهما رغم محاولاتها المتكررة، إلا أنها أرجعت الأمر إلى مشيئة الله.
كوكب الشرق أم كلثوم انشغلت أيضا بفنها، وعندما شعرت بمرور العمر والسنوات، قررت الزواج في سن الخمسين، ولكن كان من الصعب عليها الإنجاب في هذه السن، وكذلك الفنانة شادية فعلى الرغم من زيجاتها المتعددة، لم ترزق بأطفال رغم كل المحاولات.
أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس الدكتورة ثريا عبدالجواد، قالت إن "الأمومة غريزة لدى كل امرأة، ولكن تطلعات بعض النساء إلى أحلام وميول أخرى، قد تدفعهن إلى تأجيل الزواج ومن ثم الإنجاب، ولكن يلمسن تبعات ذلك فيما بعد مرور السنوات".
وأضافت أن "الأمر لا ينطبق على الفنانات فقط، وإنما على الكثير من النساء، فهناك من يفضلن التركيز في العمل أولا، فيما يأتي حلم الإنجاب فيما بعد".
وترى أستاذة علم الاجتماع الدكتورة عزة هيكل، أن تربية الأطفال أصبحت في الوقت الراهن أسهل مما كانت عليه في الماضي، إذ بات بمقدور النساء الاستعانة بمربيات أطفال؛ كي يسهل عليهن العمل، لكن ربما يحدث تقصير من المربيات، وعندها لا بد للفنانة أن تستغني عن فنها لتربية الأطفال، فلا شيء في الدنيا يغني عن حنان الأم".