اضطر نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد الجفري، الذي ترأس جلسة المجلس أمس، أن يقطع سيرها، بعد ورود شكاوى متعددة من العضوات، يفدن فيها بعدم سماعهن وقائع المناقشات بسبب "الجلبة" القادمة من منطقة الأعضاء.
وطلب الجفري من الأعضاء التزام الهدوء، وعدم الخوض في أحاديث جانبية خلال المناقشات، لعدم تأثير ذلك على عضوات المجلس اللائي أرسلن طلبات متكررة للرئيس تعكس انزعاجهن من الأحاديث غير ذات الصلة بالمناقشات، وتأثيرها عليهن.
وتداخلت عضو المجلس فاطمة القرني عبر نقطة نظام، معاتبة زملاءها الأعضاء على التشويش الحاصل في الجلسة. وقالت موجهة كلامها لهم "الهدوء مطلب ضروري للمجلس". ولم يفت القرني التطرق إلى تزايد حالات الممتنعين عن التصويت على التوصيات المعروضة على المجلس. وفيما بدا أمين عام المجلس الدكتور محمد آل عمرو في أكثر من مرة، يحث الأعضاء على إكمال النصاب من أجل سير عملية التصويت بطريقة سليمة، قالت العضو القرني "إن تزايد أعداد الممتنعين عن التصويت يعدّ مشكلة.. على أي عضو ألا يمتنع عن التصويت من منطلق التورع عن ذلك.. فعلينا ألا نكون حياديين في أمر منطقي"، وهو ما وافقه عليها رئيس الجلسة، مؤكدا أن التصويت واجب على كل عضو يحضر الجلسة. الخروج عن النص، لم يكن حاضرا في داخل القاعة فحسب؛ بل امتد إلى الشرفة، التي شهدت حضور طالبات صغيرات لمتابعة وقائع جلسات مجلس الشورى، ضمن برنامج دوري يستضيف فيه المجلس عددا من شرائح المجتمع، بمن فيهم طلبة المدارس.
غير أن اللافت أمس، أن الطالبات وحينما قام مخرج الجلسة تلفزيونيا بإدارة الكاميرا لهن، قمن بإلقاء التحية على نحو عفوي، وحينما عرّف بهن الدكتور الجفري، صفقن لأنفسهن فرحا بورود اسم مدرستهن داخل الشورى.