قبضت الجهات الأمنية في محافظة يدمة أمس، على مرتكب جريمة القتل في مسلخ بلدية المحافظة أول من أمس، وذلك بالتعاون مع والده.
وكشف مصدر رسمي لـ"الوطن"، أنه وبتعاون والد الجاني ـ تحتفظ "الوطن" باسمه ـ تم إلقاء القبض على الجاني بداخل أحد المنازل التابعة له في هجرة اللجام في الثالثة من عصر أمس، منوها بالتجاوب الكبير الذي أبداه والد الجاني، الذي أسهم مباشرة في القبض على ابنه، انطلاقا من وعيه الأمني الكبير.
وكانت الجهات الأمنية المكلفة بملاحقته قد عثرت مساء أول من أمس، على سيارة الجاني بشارع يؤدي إلى محافظة تثليث، وأوضح مصدر مطلع في تصريح خاص إلى"الوطن" أمس، أن الجهات الأمنية عثرت على سيارة الجاني وهي من نوع "هايلوكس 2012" في أحد الحفر الترابية بشارع يؤدي إلى محافظة تثليث شمال منطقة عسير، مشيرا إلى أنه وبتتبع أثره ثبت لدى الجهات الأمنية وجود أثر لأقدامه بجوار حوش مهجور بعد أن دخله ومن ثم حضور إحدى السيارات لنقله إلى مكان مجهول.
وبين المصدر، أن الجاني يعمل رجل أمن في شرطة مركز رجلاء بمدينة نجران، وأفرج عنه من قبل شرطة محافظة يدمة قبل عدة أيام، بعد أن تم إيقافه بسبب ضربه لزوجته مع ظهور علامات إدمان المخدرات عليه.
من جهة أخرى، أصدرت شرطة منطقة نجران أمس، بيانا صحفيا على لسان الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة النقيب عبدالله العشوي؛ أوضح فيه أنه وفي تمام الخامسة من مساء أول من أمس، ورد بلاغ للشرطة عن إطلاق نار على طريق اللجام أمام مسلخ البلدية بيدمة نجران، وتم على الفور الانتقال للموقع، ووجد به مواطن ووافد "باكستاني" مصابين، ونقلا عن طريق الهلال الأحمر إلى مستشفى يدمة العام، ولخطورة حالة "الباكستاني" جرى نقله إلى مستشفى الملك خالد بنجران، لكنه لفظ أنفاسه أثناء وصوله إلى المستشفى، فيما لا يزال الشخص الآخر تحت الملاحظة في مستشفى الملك خالد، مؤكدا أنه جرى التعميم عن الجاني الذي ما يزال هاربا حتى لحظة إعداد البيان.
إلى ذلك علمت "الوطن" أن المواطن المصاب المنوم بمستشفى الملك خالد أجريت له عملية استمرت 11 ساعة وحالته مستقرة حاليا، إذ أجريت له عملية لتثبيت الكسور وأخرى في فخذه داخل الشريان المغذي للأطراف السفلية بعد أن تقطعت من جراء الطلق الناري.
وكانت "الوطن" قد نشرت في طبعتها الإلكترونية أمس خبرا عن الجريمة، بعد أن أقدم مواطن في العقد الثاني من العمر على ارتكاب جريمة قتل بمحافظة يدمة شمال المنطقة ولاذ بالفرار.