أصبح وجود "العاملة المنزلية" من أهم متطلبات الأسر السعودية، ولا يكاد أن يخلو بيت منها؛ والقضية التي تستحق النقاش ليست فقط كون وجود العاملة في المنزل السعودي "رفاهية" أم "ضرورة"، فهذه الأمور من المعروف بأنها عائدة إلى ظروف الأسرة واحتياجاتها الأساسية.
ولكن في العصر الحاضر من المؤسف أن نرى غياب دور "الأم" في منزلها، وتخليها عن مهامها، والاعتماد على العاملة المنزلية كليا، فأصبحت هي التي تطبخ وتنظف وتُربي، وتؤدي جزءاً من الدور التربوي للطفل، وقد نجد أحياناً بأن الأطفال يتكلمون لغة العاملة، ويقلدونها في بعض السلوكيات، والتي تنافي تعاليم الدين الإسلامي!
ولم تقتصر اتكالية بعض الأمهات على بقاء العاملة في المنزل، بل الاعتماد عليها حتى في الخروج والتنزّه مع الأطفال، وكم من مرة شاهدنا أطفالا أبرياء برفقة "عاملة آسيوية"، تذهب بهم - بإذن الأم - إلى الأسواق التجارية، وتقضي معهم عدة ساعات، لأجل التسوق وتناول الطعام معهم، وإدخال الفرح والسرور إليهم.
الزبدة: قد تكون الأم "موظفة" وتضطر إلى جلب عاملة تُعينها في القيام ببعض الأعمال المنزلية؛ ولكن لا يعني ذلك أبدا بأن تتخلى عن دورها الأساسي كونها "أمًّا" مسؤولة عن تربية أطفالها.