نعلم يقيناً أن وجبة الإفطار من الوجبات المهمة التي تمنح الجسم الطاقة اللازمة لممارسة النشاط البدني والعقلي، فطلاب المدارس بحاجة إلى الفيتامينات والسعرات الحرارية، وعدم تناولهم وجبة الإفطار بشكل جيد يجعلهم يفقدون كثيراً من العناصر الغذائية المهمة التي تؤثر على مراحل النمو على المستويين الجسدي والإدراكي.
للأسف بعض المقاصف المدرسية لا تلتزم بالاشتراطات الصحية، ولا تلتزم بلوائح وزارة التربية والتعليم من حيث المعروض، تدنٍ ملحوظ في مستوى النظافة، وعدم توفر أغذية بمواصفات صحية في بعضها، أسعار مبالغة، سندوتشات مثقلة بالزيوت، مشروبات ممنوعة تلك التي تقل نسبة العصير فيها عن 30% تباع بشكل عادي، إضافة إلى العصائر التي تحتوي على أصباغ صناعية، والحلوى والشوكولاتة بأنواعها والبطاطس المقلي والمسليات ذات القيمة الغذائية المنخفضة، والأغذية قريبة الانتهاء من الصلاحية، جميعها تم منعها من وزارة التربية والتعليم، ومازال الممنوع يباع بشكل طبيعي، عمالة آسيوية لا تتقيد بالنظافة، همها المتاجرة بصحة التلاميذ على حساب جني الأرباح، جميعها تدق ناقوس الخطر للإصابة بالأمراض، في ظل غياب الرقابة الصحية والإدارية.
ماذا لو سُلِمت المدارس إلى شركات غذائية تقوم بتشغيلها، وتأمين وجبة صحية تباع بأسعار رمزية مناسبة، وتُجهز طاولات وكراسي لإفطار الطلاب وأماكن مكيفة ومهيأة بدلاً من الجلوس في ساحة المدرسة تحت حرارة الشمس ولفحات الهواء، فالطلاب يريدون إفطارا صحيا متكاملا، وجبات طازجة، وبيئة صحية مناسبة.