يعمل عدد من المطربين السعوديين على إصدار ألبوماتهم الغنائية دون أن يفصح أي منهم على تحديد موعد محدد لإصدارها، خاصة أن شركات الإنتاج لم تعد تلزم الفنانين بتسليم الألبومات في مواعيد محددة.

ومن ضمن الفنانين الذين يعملون على ألبومات جديدة عبادي الجوهر، ورابح صقر، وخالد عبدالرحمن، وراشد الماجد، في حين أن الفنان الوحيد الذي صدر له ألبوم في الفترة الماضية هو عبدالمجيد عبدالله.

ويرى المتابعون أن هناك مشكلة كبيرة وأزمة ثقة تحدثان بين الفنان وجمهوره بسبب تأخر الأعمال، وأيضا اعتماد معظم الفنانين على "الشاعر المنتج" أو "الملحن المنتج"، مؤكدين أن الجمهور أصبح رهينا لهذا المنتج أو الملحن الذي سيقدم أغنيات المطرب ولكن دون موعد محدد.

وقال الناقد الفني يحيى مفرح زريقان، إن سبب تأخير ألبومات الفنانين هو عدم حرص غالبيتهم على الالتزام بمواعيد حقيقية يعلنونها للجمهور وفي ذلك عدم احترام للجمهور، بالإضافة إلى اعتماد غالبيتهم على "الشاعر المنتج" أو "الملحن المنتج"، والفنان شريك لهذا الشاعر أو الملحن في تدهور الأغنية السعودية بالوقت الحالي. وأضاف أن الأغنية السعودية تمر بأزمة حقيقية في الوقت الحالي نظرا لعدم وجودها إلا عند المتلقين، بينما غيبت من قبل المؤسسات ذات العلاقة، ونجد أيضا أن التعاقدات بين المطربين وشركات الإنتاج غير واضحة ولا تهتم مطلقا بتطلعات واهتمامات الجمهور. وأكد زريقان أنه ينبغي أن تكون العلاقة واضحة بين الجمهور والمطرب في مسألة تحديد موعد إصدار الألبومات، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول أن ينشغل المطرب 6 أشهر على سبيل المثال في تسجيل أغنياته ومن ثم يضطر لتأجيل ألبومه بسبب أغنية أو أغنيتين أراد أن يضيفهما.