تسببت مغادرة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر العاصمة صنعاء بتوقف اجتماعات لجنة الـ(8 + 8) المعنية بمناقشة القضية الجنوبية، بالإضافة إلى توقف فريق العدالة الانتقالية في إطار مؤتمر الحوار الوطني.

ومن المقرر أن يقدم بنعمر غدا تقريره إلى الأمم المتحدة حول سير الحوار الوطني في اليمن، وسط توقعات بأن يشمل التقرير أسماء المعرقلين للتسوية السياسية الجارية في البلاد، من بينهم أحزاب وشخصيات سياسية وعسكرية وقبلية.

من جهة ثانية، تصاعدت حدة الخلافات بين جناحي مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار المستمرة أعماله في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد لجوء كل طرف إلى الضغط على الآخر ومحاولة إسقاط الشرعية عنه من خلال البيانات التي تبادلها الطرفان خلال الأيام القليلة الماضية، ما عكس أزمة حادة داخل المكون.

وشهد الأسبوع الماضي وصول حدة الخلافات إلى ذروتها بين جناح القيادي محمد علي أحمد، رئيس مجموعة الحراك الجنوبي وجناح المنشقين عنه، حيث أصدر كل طرف بيانات ينتزع شرعية تمثيل الحراك من الآخر.

وقد أقرت الهيئات القيادية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب برئاسة محمد علي أحمد، تجميد عضوية ستة من أعضائها لارتكابهم عددا من الخروقات وفصلهم من قوام فريق مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك بمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وفق بيان صدر أول من أمس وهم: ياسين عمر مكاوي، محمد علي الشدادي، مقبل لكرش، خالد أبوبكر باراس، غالب مطلق وعبدالهادي العامري، وهم ممن انشقوا مسبقاً عن مجموعة الحراك في مؤتمر الحوار وأعلنوا ما سموها الهيئة التأسيسية لمكون الحراك، بهدف التخلص من هيمنة القيادي محمد علي أحمد، وفق طرحهم. وقال البيان إن المذكورين لا يمثلون أي شرعية وأي تعامل معهم يعتبر باطلا وغير شرعي، وتتحمل الجهات المعنية التي تتعامل معهم النتائج المترتبة على ذلك، فيما هؤلاء كانوا قد حضروا سلسلة اجتماعات لجنة الـ16 التي يحضرها جمال بنعمر وأمين عام مؤتمر الحوار د. محمد مبارك، والتي يقاطعها محمد علي أحمد وعدد من زملائه.