تنفذ حالياً جهات الاختصاص في إدارة الصيانة العامة بأمانة الأحساء أعمال معالجة تحلل طبقات الإسفلت في نحو19 موقعاً غمرتها مياه الأمطار التي شهدتها محافظة الأحساء الأسبوع الماضي في مدينتي الهفوف والمبرز التابعتين للأحساء، متسببة في تشكيل "حفر" متفاوتة المساحات والأعماق.
وأوضح مدير إدارة الصيانة العامة في أمانة الأحساء المهندس مشاري الخرس لـ "الوطن" أمس أن إدارته باشرت أعمالها منذ أول أيام هطول الأمطار، وأخذت في حصر جميع الملاحظات "الإسفلتية" في الطرقات الرئيسة والفرعية، إذ رصد فريق الحصر نحو 13 حفرة سطحية "تطاير الإسفلت" في طرقات الهفوف، و6 أخرى في طرق مدينة المبرز، بالإضافة إلى تعرض 3 مواقع مجاورة للأرصفة لهبوطات حادة في الهفوف، ورصد ملاحظات "كهربائية" في 4 أحياء بمدينة الهفوف ويجري حالياً التنسيق مع الشركة السعودية للكهرباء لمعالجة تلك الملاحظات، و3 بلاغات في أعمدة الإنارة بشوارع المبرز، وسقوط عمود إنارة في المبرز نتيجة حادث سير. كما تولت جهات الاختصاص في البلديات الفرعية الأخرى في مدن العيون والعمران والجفر حصر أضرار طرقها ومعالجتها، بجانب دعم إدارة الصيانة في الأمانة لأعمال تلك البلديات الفرعية لرفع كل الأضرار. وأضاف الخرس أن كثيرا من المواقع المتضررة من تحلل طبقات "الإسفلت" وتطايرها جرت إعادة تأهيلها مرة أخرى في الحال بطريقة "موقتة" بالتزامن مع هطول الأمطار، وسيتم تأهيلها بطريقة "دائمة" خلال الأيام المقبلة وذلك بتسويتها ووضع الإسفلت بطريقة تمنع ظهور الحفر مرة أخرى، مؤكداً أن جميع فرق الصيانة والمقاولين المتعهدين بأعمال الصيانة يعملون ليل نهار لإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها وأفضل خلال الأيام القليلة المقبلة.
إلى ذلك، شرعت لجنة مكونة من جهات الاختصاص من محافظة الأحساء، وإدارة الدفاع المدني، وفرع وزارة المالية في الأحساء أول من أمس في حصر الخسائر المادية والأضرار التي تعرضت لها بعض الممتلكات، التي تعود ملكيتها لمواطنين في مدن قرى وهجر الأحساء، جراء الأمطار "الغزيرة"، التي شهدتها الأحساء الأسبوع الماضي ونتجت عنها أضرار في الممتلكات الخاصة والعامة، تمهيداً لتقييم التعويضات، ومن ثم رفع كامل النتائج للجهات المختصة لاستكمال إجراءات التعويض.