قال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج المهندس عبدالله الشهري، أمس إن مشروع الربط الكهربائي بين المملكة وتركيا يحتاج إلى استقرار الوضع في الدول المجاورة والواقعة بين البلدين، مشيرا إلى أن عملية الربط تحتاج إلى مرور التمديدات والأسلاك عبرها، مبيّنًا أنّ إيصال الطاقة الكهربائية إلى تركيا هو المفتاح للتواجد في أوروبا.

وبين الشهري في ثاني أيام المؤتمر السعودي الثالث للتطبيقات الكهربائية الذكية برعاية وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ومشاركة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، أن المملكة بصدد العمل على زيادة مواردها المالية من خلال بيع وتصدير الفائض من الطاقة الكهربائية القادرة على إنتاجها لدول أوروبا وخاصة في الأوقات التي يقل فيها حجم الطلب المحلي على الطاقة الكهربائية، في حين يزيد الطلب على الطاقة في أوروبا وغيرها من الدول.

وأبان أن عدد الساعات الإضافية من الطاقة الكهربائية اللازمة لتغطية حجم الطلب المرتفع في المملكة وقت الذروة صيفًا يصل إلى 100 ساعة بمعدل ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا في الأيام التي تشهد طقسًا شديد الحرارة، مشيرًا إلى أنّ عددًا من محطات التوليد في المملكة تعمل بالحد الأدنى من طاقتها في بعض أوقات السنة لانخفاض الطلب المحلي على الكهرباء خلالها.

وشدد على أن الطاقة المتجددة مركز اهتمام المملكة منذ السبعينات الميلادية، حيث تم إنشاء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ليكون لبنة لدراسة علوم الطاقة، إضافة إلى مراكز الأبحاث في عدد من الجامعات السعودية وفي عدد من مراكز البحث العلمي المتخصصة، مشيرًا إلى أن التطور السريع في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم ساهم في انخفاض التكاليف وزاد من كفاءة الأداء، مستدركًا أن جانب الطلب على الطاقة المتجددة لم يصل بعد إلى ذروته. وذكر أن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أعدت خطة إستراتيجية شاملة تختص بالطاقة الشمسية والمتجددة في المملكة.