أكد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس استعداده للتوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة بشرط أن تقدم واشنطن ضمانات بشأن مشاركتها بعملية السلام مع حركة طالبان، ووقف العمليات العسكرية التي تستهدف المنازل الأفغانية. وقال في كابول أمام أعضاء اللويا جيرجا، الذين وافقوا على هذه الاتفاقية "أقبل الأمر الذي أعطيتموني لتوقيع" هذه الاتفاقية، وتوعد بفسخها إن ارتكب الجنود الأميركيون جريمة مداهمة وتفتيش منازل المواطنين في العمليات الليلية.

واختتمت "اللويا جيرجا" أعمالها رسمياً أمس بصدور بيان ختامي في 31 مادة، ووافق على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، والتي تشمل منح القوات الأميركية 9 قواعد عسكرية في مناطق مختلفة من البلاد. واستغرقت أعمال اللويا جيرجا 4 أيام وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة كابول رغم تهديد المتمردين بعرقلة المجلس وتخريبه.

وهذه الاتفاقية الأمنية الثنائية ستحدد أطر الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بعد انسحاب جنود حلف شمال الأطلسي المقدر عددهم بـ 75 ألفا في نهاية 2014.

في هذه الأثناء، تظاهر مئات الأفغانيين بمركز ولاية قندوز الواقعة بأقصى شمال شرق البلاد احتجاجاً على الاتفاقية الأمنية. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة الأفغانية ولأميركا وأحرقوا دمية الرئيس الأميركي ونظيره الأفغاني، واعتبروا الاتفاقية الأمنية جريمة بحق الأفغانيين.

ميدانياً، قتل عضو مجلس شورى ولاية "تخار في الشمال الأفغاني وأصيب 3 من مرافقيه نتيجة انفجار قنبلة ألصقت بسيارته في مدينة "تاقان" مركز الولاية. وفي حادث آخر أكدت مصادر أمنية أن مترجما للقوات الألمانية قتله مجهولون بعد شنقه في مدينة قندوز مركز الولاية التي تحمل نفس الاسم.

كما قتل طفلان وأصيب آخران بانفجار عبوة ناسفة أمس قرب قاعدة الجيش الوطني في ضاحية من مدينة جلال أباد مركز ولاية ننجرهار بشرق البلاد.