رفعت محكمة جنوب شرق صنعاء أمس جلستها الخاصة بقضية الفتاة السعودية هدى علي والمعروفة إعلاميا بـ" فتاة بحر أبوسكينة" والشاب اليمني عرفات محمد طاهر (24 عاماً)، لتنعقد مجدداً الثلاثاء 26 نوفمبر، بعد أن منحتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حق البقاء في اليمن وتمكين اللجنة من مقابلة الفتاة بناء على طلب النيابة وتنفيذاً لقرار سابق من المحكمة.
وفي جلسة المحاكمة التي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، تم الإفراج عن الشاب عرفات بكفالة حضورية بناء على طلب ذويه، ومنع ممثلي وسائل الإعلام المختلفة من دخول المحكمة بكاميراتهم.
وأحضرت الفتاة إلى المحكمة من أبواب خلفية، حيث منعت قوات الأمن المتضامنين معها من مشاهدتها وهي تدخل قاعة المحكمة، فيما قام بعض أفراد الحماية للفتاة بإطلاق النار بالهواء لتفريق الجموع الغفيرة.
وأكد القاضي أمين عبدالرحمن العمري لـ"الوطن"، الإفراج عن الشاب عرفات بكفالة حضورية كون قضيته ليست جسيمة، وقال إن الضوضاء خارج قاعة المحكمة كانت من أسباب رفع الجلسة، وأنه تم الاطلاع على ملف القضية لإقرار اللازم والبت فيها خلال الجلسة المقبلة.
و ذكر عضو النيابة العامة أسعد العزيز، أن مفوضية اللاجئين قابلت الفتاة صباح أمس في سرايا النيابة ومنحتها استمارة طلب البقاء في اليمن وتحديد موعد آخر للقائها وهو ما أقرته المحكمة في جلستها.
وأكد مصدر مسؤول في المفوضية السامية لـ "الوطن" أن منحها حق البقاء يمنع السلطات اليمنية من تسليم الفتاة إلى السلطات السعودية.
وأشار محامي الفتاة عبدالرقيب محمد القاضي، إلى أن هدى تتمتع الآن بحماية دولية ولديها فرصة تسوية وضعها القانوني في اليمن.
وشهدت جلسة محاكمة الفتاة هدى والشاب عرفات حضور عدد كبير من المتضامنين وعضو مجلس النواب، النائب أحمد سيف حاشد وناشطين حقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني.
من جهته قال شقيق الفتاة علي السكيني لـ "الوطن" أمس، لا علم لنا بما اتخذته المفوضية لافتاً إلى أنه في حال تأكد صحة ذلك فسوف نطلب من محامي السفارة الطعن فيما أقدمت عليه المفوضية لأنه غير مقبول أن تبقى شقيقته في اليمن ويستغل عدم وعيها بما تقول ومرضها بالسحر في اتخاذ مثل هذه القرارات التي تتنافى مع الدين والعادات والتقاليد بأن تبقى امرأة في مكان غريب بعيدة عن ذويها.