قالت نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد الأميركية إن تناول الألبان بكميات كبيرة قد يؤثر سلبا على المراهقين الذكور وقد يرفع من خطر إصابتهم بكسور الورك. نتائج الدراسة الغريبة كما وصفها البعض نشرت في إحدى المجلات المعروفة بمصداقيتها وهي مجلة "JAMA Pediatrics".

وقال الباحثون إن تناول الأطفال المراهقين، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و18 عاما، كميات كبيرة من الألبان لا ينتج عنه فوائد إيجابية على صحتهم، كما يعتقد، بل العكس يحدث تماماً، حيث يرفع ذلك خطر إصابتهم بكسور الورك عندما يصلون إلى مرحلة البلوغ ويطعنون فى العمر، وهو ما يعد أمراً غريباً للغاية ومتصادماً مع معتقداتنا تماماً.

وفسر الباحثون ذلك، بأن تناول كميات كبيرة من الألبان يزيد من طول المراهقين، وهى أحد أشهر عوامل الخطورة المسببة للإصابة بكسور عظام الورك، وتظهر تلك التأثيرات على الذكور فقط، بينما لا تؤثر على الفتيات المراهقات.

وشملت الدراسة أكثر من 96 ألف رجل وامرأة، وظلت فترة المتابعة لما يزيد عن 22 عاما، وكشفت النتائج أن تناول كميات كبيرة من الألبان خلال فترة المراهقة، ما بين 13 و18 عاما، يرفع خطر الإصابة بكسور عظام الورك لدى الرجال، وأن كل كوب لبن إضافي يزيد تلك المخاطر بنسبة 9%، بينما لم يتحقق هذا الافتراض مع السيدات.