أكد استشاري الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور أحمد الفرج أن أورام الثدي تعد "مشكلة عالمية" وأن السعودية لا تستثنى من تلك المشكلة، كما أكد أنه على الرغم من الازدياد المتسارع لأورام الثدي عالمياً، إلا أنه ليس هناك أدنى شك بأن نسب انتشارها في المملكة أقل بكثير عند مقارتنها بدول أوروبية وغربية.
وقال الدكتور أحمد في تصريحات على هامش فعاليات المؤتمر العالمي الخامس لمستجدات أورام الثدي الذي استضافته جدة مؤخرا: "على الرغم من أن سرطان الثدي يمكن أن يتطور دون سبب واضح، إلا أن هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من فرص حدوث المرض وهي تشمل التقدم في العمر، إذ يتضاعف خطر الإصابة بسرطان الثدي كل 10 سنوات، وفي معظم الحالات يصيب السيدات فوق سن الخمسين، كما أن المكان الذي تعيش فيه الحالة يعد من عوامل الخطورة، إذ إن معدل الإصابة يختلف بين الدول، وهذا قد يعكس العوامل الوراثية أو البيئية".
وأضاف الفرج: "من عوامل الخطورة أيضاً التاريخ العائلي، وهذا يعني إذا كان لديك أقارب لديهم أو كان لديهم سرطان في الثدي، ولا سيما إذا كانت أعمارهم تحت الخمسين أثناء التشخيص، وكذلك إذا كان لديك سرطان ثدي سابقا، إضافة إلى السيدات المتزوجات وليس لديهن أطفال، أو أنها أنجبت طفلاً بعد سن الثلاثين، إلى جانب حدوث الدورة الشهرية في سن مبكرة، أو انقطاع للطمث فوق سن الـ55 والعلاج بالهرمونات البديلة، وكذلك وجود بعض أمراض الثدي الحميدة في الماضي، إضافة إلى عوامل نمط الحياة مثل قلة ممارسة التمارين، والسمنة بعد سن اليأس".