تبدو الأهمية كبيرة لقرعة النهائيات الآسيوية، التي أجريت أمس في تحديد الملامح التي يفترض على الأخضر السعودي أن يرصدها في مشوار استعداده للنهائيات، إذا ما كان يتطلع لأن يكون أحد كبارها.
العبرة ليست في قوة المنافس أو ضعفه، وماذا يرصد التاريخ عن اللقاءات معه، بل في طبيعة وأسلوب أدائه التي تحتم على الأخضر أن يختار منافسين ينتمون تقريباً لمدرسته التدريبية، حتى يكون الإعداد مكتملاً وناضجاً.
يركز المنتخب الأوزبكي على القوة الجسدية واللياقة البدنية، وهذا يتطلب أن يستعد الأخضر أمام منتخبات تلعب بهذ الطريقة، ويبدو أقربها إليه المنتخب الأردني الشقيق.
وتلعب الصين وكوريا الشمالية بطريقة شرق آسيا، حث الاعتماد على السرعة واللياقة والتحرك الطولي للأمام، وفتح اللعب على الأطراف، واستثمار الكرات العرضية.
وحتى يعتاد اللاعبون مواجهة مثل هذا الأسلوب لا بأس من الترتيب لمباراة مثلا ضد اليابان أو كوريا الجنوبية.
سيكون الأخضر بحاجة لبرنامج طموح، تبدو أهميته في إمكانية إضافة عدد من التدريبيات القوية والمتنوعة، والتي ستضاف كذلك إلى مشاركته في دورة الخليج التي ستسبق النهائيات الآسيوية بنحو شهرين أو أقل، ما يجعله جاهزاً تماماً ليكون رقماً صعباً في النهائيات القارية.
بقي فقط أن ننبه إلى ضرورة استدعاء عدد أكبر من المعتاد من اللاعبين، ومحاولة تجهيزهم تحسباً لأي إصابات، ستكون واردة باحتمال كبير مع المشاركة في دورة الخليج بما فيها من حساسيات وحسابات وصراعات.