قال المستشار القضائي الخاص الشيخ صالح بن سعد اللحيدان أن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يميل دائما إلى التجديد والإضافات غير المسبوقة.

وقال اللحيدان إنه دعا في كتابه "حال المتهم" قبل15 سنة إلى تطوير القضاء، بعد دراسات مكثفة وبعد نظر ومراجعة عقلية نصية جيدة، وكان خادم الحرمين دائما يستبشر بمثل هذه النقولات والنزعات الجيدة التي يمكن أن تختصر العملية القضائية فيما يتعلق بالنقض والمرافعات، وفيما يتعلق بالتخصصات القضائية؛ لأنها تجعل المرافعات والتقاضي وعملية النقض مختصرة، وتولد من هذا ثقة في القضاء عن طريق تمرير الموهبة؛ لأن القضاء في أصله إنما هو موهبة وليس كغيره من الأعمال.

وقال "شخصيا وإن كنت لست رسميا في هذا المجال استبشرت وتفاءلت بهذه النقلة .

مضيفا "وأشير هنا أولا إلى أهمية تفعيل هذا النظام على أرض الواقع، وثانيا أود أن يكون كل قاض متخصصا في قضايا لا تصلح إلا له لأن القدرات والمواهب متنوعة، والقضاة لديهم مواهب خاصة لا تصلح في موضع آخر، والأمر الثالث أوصي كافة القضاة أن يكون لديهم سعة بال تحرٍ وسعة إطلاع مبكر على القضاء القديم والمعاصر، ويكون لديهم نوع من التبسط مع الخصوم والمدعي والمدعى عليه ومع المحامين والشهود لأن هذه الكتلة تعطي القاضي صورا يستطيع من خلالها أن يعطي صورة كاملة، فالحكم على الشيء فرع من تصوره".