حصرت لجنة الطوارئ والأمطار في الأحساء، المكونة من "الإمارة، الأمانة، الدفاع المدني، الشرطة، والمرور، وفرع وزارة المياه، والكهرباء، وفرع وزارة المالية، والزراعة، وهيئة الري والصرف"، خلال موسم الأمطار الحالية نحو 3 مواقع "حرجة" لتجمعات مياه "الأمطار" في محافظة الأحساء.
وأوضح أمين الأحساء المشرف على اللجنة المهندس عادل الملحم في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن المواقع الثلاثة يقع الأول منها في حي البندرية بمدينة الهفوف، والثاني في حي العزيزية بمدينة الهفوف، والثالث في شمال المبرز، وهي مرتبطة بتزايد طفح مياه الصرف الصحي في تلك المواقع، وعلى رغم ذلك فإن هذه المواقع تحت السيطرة من جهات الاختصاص في الأمانة وبمساندة الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة.
وقال إن هذه المواقع "الحرجة" في طريقها للحل خلال الفترة المقبلة، إذ يتوقع خلال الأيام المقبلة تشغيل محطة شبكات التصريف في شمال مدينة المبرز، وترسية محطات ضخ لتصريف الأمطار في الموقعين الآخرين، مضيفاً أن الأمانة وفرت لإزالة مخلفات الأمطار الحالية نحو 160 معدة متنوعة، وتخصيص غرفتي عمليات على مدار الساعة في مقر الأمانة، الأولى تستقبل اتصالات ورسائل المواطنين، والأخرى غرفة ربط بين الأجهزة الحكومية ذات العلاقة، وذلك بمتابعة من محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود.
وأكد نجاح خطة اللجنة المتمثلة في إزالة مخلفات "الأمطار" في كافة أرجاء المحافظة خلال 48 ساعة من توقف الأمطار، التي شهدتها الأحساء طوال أيام الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أن اللجنة التزمت بتنفيذ وعودها وإزالة مخلفات الأمطار خلال 48 ساعة، مشيراً إلى أن وراء تجمع الأمطار في الشوارع والأحياء، استقبال خطوط ومناهيل الصرف الصحي في الأحياء لكميات كبيرة من مياه الأمطار تفوق الطاقة الاستيعابية لخطوط الصرف الصحي، متسببة في طفحها في الشوارع والأحياء.
وأضاف الملحم أن لرجال المال والأعمال والمتطوعين الشباب في المحافظة دوراً كبيراً في إزالة جميع مخلفات وأضرار الأمطار، مستشهداً في ذلك بتقدم مجموعة من رجال الأعمال لأمانة الأحساء بصهاريج متنقلة للاستفادة منها خلال موسم الأمطار، وجعلها تحت تصرف الأمانة على مدار الساعة، مضيفاً أن الأرقام البيانية الصادرة عن هيئة الأرصاد وحماية البيئة تشير إلى أن كميات الأمطار التي شهدتها الأحساء الأسبوع الماضي لم تسجلها الأحساء منذ أكثر من ربع قرن.