كشفت الأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي على المنطقة الشرقية سوء تنفيذ مشروع طريق بقيق ـ الظهران السريع الذي يبلغ طوله 75 كيلو مترا، بعد تجمع المياه في الطريق وظهور حفريات كبيرة وتشققات على الأسفلت.
وكان الطريق قد تم افتتاحه قبل عامين بتكلفة تجاوزت 135 مليون ريال، فيما أوضح مصدر مسؤول في الشركة المنفذة لـ"الوطن"، أن الشركة قامت بإعادة صيانة وإصلاح الحفر والتشققات التي ظهرت على بعض أجزاء الطريق قبل فترة وخاصة على المسار المخصص للشاحنات وذلك بإعادة سفلتة الحفر والمناطق المتشققة.
وبين المصدر أن السبب في ظهور هذه الحفر والتشققات يعود إلى طبيعة الأرض الهشة التي أقيم عليها المشروع والحمولة الزائدة التي يتعرض لها من قبل الشاحنات التي تستخدم الطريق بصفة يومية لكونه الطريق الدولي الوحيد لأغلب دول مجلس التعاون.
ومن جهتهم عبر عدد من أهالي بقيق لـ"الوطن" عن اندهاشهم من ظهور العيوب من حفر وتشققات في طريق جديد لم يمر على افتتاحه سوى أقل من عامين بعكس طريق بقيق القديم الذي نفذته أرامكو قبل أكثر من 30 عاما وما زال في حالة جيدة بالرغم من أنه يقع في منطقة تشتهر بالكثبان المتحركة.
وطالب أهالي بقيق إدارة الطرق في المنطقة الشرقية بإعادة النظر في تنفيذ المشروع ومراقبة المواد التي تستخدمها الشركة المنفذة في إنشاء الطريق وشفط المياه المتجمعة بعد الأمطار وإصلاح الحفر والتشققات التي ظهرت على طول الطريق والتي قد تتسبب في وقوع حوادث مرورية.
إلى ذلك، أوضح مدير عام إدارة الطرق بالمنطقة الشرقية المهندس عبدالله بن سليمان السليمان، أن الطريق ما زال تحت مسؤولية الشركة المنفذة وأن ظهور أي عيوب فيه من حفر أو تشققات أو انخفاض في مستوى الطريق يقع ضمن مسؤولية الشركة، مبينا أن الشركة المنفذة تقوم بشفط مياه الأمطار فور تجمعها بشكل مستمر، وذلك بمتابعة إدارة الطرق بشكل دقيق.