كشف تقرير لجمعية البيئة السعودية، أن مرمى النفايات التابع لبلدية محافظة أحد رفيدة، تصدر أسوأ المواقع التي تشكل ضرراً على البيئة والإنسان في منطقة عسير.
وأوضح مصدر لـ"الوطن"، أن جولة لكوادر الجمعية خلال الأسبوع المنصرم رصدت عدداً من المواقع التي توجد عليها ملاحظات تضمنت مواقع لرمي النفايات، وأخرى لمحطات الصرف، وكذلك بعض الكسارات في نواح متفرقة من المنطقة، في حين تم تنفيذ جولة على الشريط البحري في منطقة عسير في مناطق القحمة والبرك والحريضة، وجرى خلالها رصد عدد من الملاحظات التي تهدد البيئة، فيما تم الرفع بنتائج الجولات إلى الجهات المعنية، وسط إقرار الجمعية لاستراتيجية جديدة للمحافظة على البيئة في المنطقة.
إلى ذلك، تفاقمت مشكلات المرمى، إذ لم تعد حكراً على الضرر البيئي، بل امتدت إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ أصبح مرتعاً لمجهولي الهوية، ووفقاً لتقارير إعلامية صادرة من الدفاع المدني، فقد تم إخماد حرائق به، لأكثر من مرة، وعلى نطاق واسع، وكان آخرها منتصف ربيع الآخر لعام 1434، فيما أكد المواطنان يحيى بن مسعود المالكي، وحسين بن يحيى شريف، من أهالي حي النزهة بالمحافظة، أنهما تقدما بشكاوى على مدى عشر سنوات، إلى أمانة المنطقة والإمارة، يطالبان من خلالها برفع الضرر، من تجميع النفايات بالمرمى، على اعتباره ملاصقا للحي الذي يسكنانه، وأدى ذلك إلى انتشار الحشرات والكلاب والقرود، فضلا عن تجمع أعداد كبيرة من مجهولي الهوية في الموقع.
من جهته، أكد رئيس بلدية محافظة أحد رفيدة حزام بن قبلان لـ"الوطن"، في وقت سابق أن المرمى الحالي تمت المطالبة بنقله قبل ستة أعوام، وذلك لقربه من المخططات السكنية، ويسبب أضرارا صحية مستقبلاً وتقوم البلدية بطمر النفايات في المرمى الحالي بحي النزهة بواسطة معدة "تركتر" على مدى 24 ساعة يومياًّ، مع الرش المستمر بالمبيدات الحشرية والوقائية على النفايات، ولفت إلى أنه تم تشكيل عدة لجان من عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، لإيجاد حل لمشكلات المرمى الحالي.
فيما أوصى المجلس البلدي في محافظة أحد رفيدة، في جلسة سابقة، بضرورة إحداث مرمى للنفايات، على اعتبار أن أعمال جمع النفايات حاليا والتخلص منها ليست بالشكل المطلوب، وقرب المرمى الحالي من بعض المخططات السكنية يشكل خطراً على البيئة.