ليس من حق أي قناة تلفزيونية أن تماطل أو تتملص من تسليم المشاركين حقوقهم في أي برنامج مسابقات، فمجرد الفوز يعني أن يتسلم الفائز حقوقه وفي الحال.

إلا أن اثنين من المتسابقين في برنامج "أزمة ثقة" الذي عرض على قناة "روتانا خليجية" اتهما منتجا لبنانيا بالمماطلة في تسليمهما مبلغ ربع مليون ريال ربحاه، وذلك بحجة عدم عرض الحلقة التي شهدت مشاركتهما، حسبما ذكرت صحيفة "الحياة".

لنفرض أن كامل الحلقات لم تعرض، هل يعطي ذلك الحق لهذا المنتج أن يمتنع عن تقديم المبالغ للفائزين في البرنامج؟!

طبعا لا، ففي هذا تشكيك بالمصداقية، وفيه اعتداء صارخ على الحقوق، وهذا ليس مبررا كافيا للتملص الذي قد يضع القناة الناقلة في حرج، خاصة مع وصول القضية إلى أروقة المحاكم، وكذلك اهتزاز في ثقة أي برنامج مسابقات بحيث إن الناس قد لا يشتركون في هذا البرنامج نظرا لما تتركه هذه التصرفات من سمعة سيئة!

ومثل هذا الخداع يشبه تماما خداع المستهلك، والمشكلة الآن، أن أمثال هؤلاء الذين لا يتسلمون حقوقهم في أي برنامج لا يعرفون إلى من يلجؤون، ولا يجدون أمامهم سوى استجداء صاحب القناة أو اللجوء إلى المحاكم!