افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس الخميس جناح المملكة والتي تشارك كضيف شرف بمعرض فيينا الدولي للكتاب بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بالنمسا محمد السلوم وعدد من المسؤولين والمثقفين.
واطلع وزير التعليم العالي على ما يضمه الجناح من أقسام مختلفة وأعرب العنقري عن سروره بما تضمنه الجناح من ألوان الثقافة والتراث والحضارة التي تعيشها المملكة، مؤكداً أن المعرض من المعارض المهمة الذي تشارك فيه المملكة سنوياً وتميز هذا العام بحضور المملكة ضيف الشرف وهي المرة الأولى التي تنظم فيها فعالية ضيف الشرف في تاريخ المعرض وعبر عن اعتزازه بموقف النمسا حينما ذكر المنظمون للمعرض أن المملكة ليست ضيف شرف بل شريك في هذا المعرض. وفي تصريحات له على هامش المناسبة، أكد العنقري حرص المملكة الدائم على المشاركة في جميع الأنشطة العلمية والثقافية الدولية، مؤكدا أن مشاركات المملكة دائما ما تحظى باهتمام الدول المستضيفة، وقال إن تلك المشاركة هي فرصة لعرض الجانب الثقافي والتراثي للمملكة في مثل هذه المناسبات. وكان العنقري قد شهد مساء الأربعاء حفل افتتاح المعرض بحضور وزيرة الثقافة النمساوية واشتمل على عدد من الكلمات للمنظمين تضمنت الترحيب بمشاركة المملكة عضو الشرف بالمعرض.
كما انطلقت أمس فعاليات البرنامج الثقافي بندوة عن التعليم العالي في المملكة العربية السعودية (ملامح وآفاق) تحدث فيها كل من الملحق الثقافي في أميركا الدكتور محمد العيسى والدكتور محمد العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية تناولا فيها الحديث عن مسيرة التعليم العالي وتطورها على المستوى الأكاديمي والبنية التحتية والنقلة النوعية التي أحدثها برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي في قطاع التعليم العالي وانعكاساته على النهضة التنموية التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات وقدم الندوة رئيس اللجنة الثقافية المشرفة على النشاط الثقافي في فعاليات وزارة التعليم العالي عبدالله الناصر الذي أوضح أن التعليم في المملكة قبل ستين عاما كان تقليديا ولم تكن هناك مدارس أو جامعات وتحول الوضع بشكل سريع وطموح إلى آلاف المدارس و36 جامعة حكومية وأهلية مضيفا أن هناك جانبا آخر لتلقي المعرفة من الخارج وهو الابتعاث، حيث يبلغ عدد المبتعثين حاليا أكثر من 150 ألف مبتعث ومبتعثة، فيما بين العيسى أن عدد المبتعثين في الولايات المتحدة الأميركية يصل إلى 109 آلاف مبتعث مع مرافقيهم. وأشارالملحق الثقافي السعودي في أميركا إلى أن عدد أندية الطلبة السعودية في أميركا 256 ناديا، فيما تحدث الدكتور العوهلي عن تبني الوزارة مسارين لتطوير التعليم العالي، أحدهما قصير المدى والمتمثل في القبول والاستيعاب والآخر طويل المدى يتمثل في خطة الآفاق المستقبلية فيما تحدث في الندوة الثانية الدكتور مسفر الخثعمي حول العناصر الدفاعية في العمارة التقليدية في عسير وتحدثت الكاتبة النمساوية الدكتورة الكا بيرجير عن الأدب والثقافة في المملكة وحاجتهما للترجمة التي لا غنى عنها للتواصل مع الشعوب الأخرى.
واختتمت فعاليات الأمس بندوة بعنوان (المملكة برؤية نمساوية) تحدث فيها انطون بروهاسكا السفير النمساوي السابق بالمملكة عن العلاقات الوطيدة التي تجمع بين المملكة والنمسا، ووصف بروهاسكا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- بأنه شخصية تاريخية عظيمة فتح الحوار بين الشعوب والأديان وعمل على تطور بلاده في كافة المجالات.