تمنى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، على الرئيس الإيراني حسن روحاني، ترجمة خطابه المعتدل إزاء الخليج إلى أمر واقع من شأنه أن يحل عددا من المشكلات العالقة بين الجانبين، ومنها مسألة احتلال طهران للجزر الإماراتية الثلاث.
وقال الزياني في تصريح إلى"الوطن" على هامش رعايته للمؤتمر الشبابي الخليجي، الذي عقد في الرياض، "دول الخليج تأمل من الجانب الإيراني، ومن روحاني تحديدا، أن يترجم خطابه إلى واقع على الأرض بالتعاون والتحاور المفضيين إلى معالجة قضية الجزر الإماراتية، فلطالما مدت دول المجلس يدها للجانب الإيراني، ونأمل أن يُقابل ذلك بالمثل".
في حين وصف الزياني الوضع السوري بـ"المفجع"، داعيا الائتلاف الوطني السوري وقوى الثورة والمعارضة إلى المشاركة قي مؤتمر "جنيف2"، الذي يعد امتدادا لـ"جنيف1" الذي نص على انتقال سلمي للسلطة، ورابطا تأكيدات دول المجلس حول المشاركة بقرار صدر من جامعة الدول العربية دعت فيه إلى المشاركة في أعمال "جنيف 2".
دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى ترجمة خطابه الذي أعقب فوزه بانتخابات الرئاسة إلى أمر واقع، للإسهام في حل عدد من المشاكل العالقة بين الجانبين، ومنها مسألة احتلال طهران للجزر الإماراتية الثلاث.
ولم يجد الزياني وصفاً أكثر واقعية من "مفجع"، لتوصيف ما تشهده سورية من أزمةٍ تقترب من دخول عامها الثالث.
وقال لـ"الوطن" أمس في أعقاب رعايته لمؤتمر شبابي لدول الخليج في الرياض "مؤتمر جنيف2، الذي تجري الترتيبات والتحضيرات لعقده، من المفترض أن يعتمد ما خرج به مؤتمر جنيف 1، الذي اقتضى بموجب بنوده، نقلاً سلمياً للسلطة في سورية"، وتطلع في ذات الوقت أن تتم مشاركة الائتلاف الوطني السوري وقوى الثورة والمعارضة السورية بهذا المؤتمر، حقناً للدماء، رابطاً تأكيدات دول مجلس التعاون الخليجي حول المشاركة في المؤتمر، بقرارٍ صدر من جامعة الدول العربية دعت فيه إلى المشاركة في أعمال جنيف 2.
المسؤول الخليجي الذي تحدث إلى الصحيفة، جاء على ذكر الجارة التي تعيش مع دول الخليج، نوعاً من التراكمات الأزلية، بدءًا من احتلال الجزر الإماراتية، هذا بالإضافة إلى المناكفات السياسية التي تظهر مع طهران بين فينةٍ وأخرى، متطلعا من الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني إلى مد يد العون لدول مجلس التعاون؛ وذلك لحل المشاكل العالقة بين الطرفين، من خلال ترجمة خطابه على أرض الواقع.
وأكد الدكتور الزياني خلال رده على التساؤلات المتعلقة بمصير الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران، بالتأكيد على أن دول مجلس التعاون تؤمن بمعالجة الخلافات والنزاعات بالطرق السلمية، وعاد للتجديد على موقف دول المجلس إزاء قضية الجزر الإماراتية المحتلة، بالقول "موقف الأمانة العامة إزاء قضية الجزر الإماراتية واضحٌ وصريح".
ومضى الزياني يقول "دول الخليج تأمل من الجانب الإيراني، بعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد الدكتور حسن روحاني، بأن يترجم خطابه إلى واقع على الأرض بالتعاون والتحاور الذي يُفضي إلى معالجة قضية الجزر الإماراتية، التي تمثل أهمية بالغة، أو بالرجوع إلى المحكمة الدولية، فلطالما مدت دول المجلس التعاون يدها للتعاون مع الجانب الإيراني، نأمل أن يُقابل ذلك بالمثل".