لقب "بديلة مستثناة"، أسوأ لقب حصلت عليه الفتاة السعودية خلال الأعوام الثلاثة الماضية؛ كونه يعني الحرمان من قرارات سعِد بها كثيرون، وشقي بها ثلة من معلمات "الاحتياط" التي تلجأ إليهن التربية موقتا كلما عصفت بها الحاجة.
في عام 1432 صدر القرار القاضي بتثبيت جميع موظفي الدولة المتعاقدين، وجاء الأمر كسحابة خير عمت عددا كبيرا من الموظفين والموظفات، الذين قضوا سنوات طويلة من أعمارهم على بنود التعاقد المجحفة، التي لا يحتسب للموظف خلالها سنوات خدمة أو تقاعد، ولكن هذه السحابة حجبت عن أولئك اللاتي أصبحن يعرفن بـ"البديلات المستثنيات".
ومنذ صدور القرار وهؤلاء المعلمات صامدات، يطالبن بحقهن في الوظيفة، بينما لجان الوزارات الثلاث تتداول قضيتهن، وفي النهاية جاءت الموافقة على التثبيت المؤجل بشروط ما أنزل الله بها من سلطان.
إحدى البديلات بعثت برسالة محملة بالأمل، ترغب في نقلها عبر هذه الزاوية إلى وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، الذي جاء إلى التربية وقد ضاقت على البديلات واستحكمت حلقاتها ليعيد إليهن الأمل بكلمته الشهيرة "أبشروا بالخير".
تقول البديلة مها من القصيم: "يا سمو الأمير منذ صدور القرار قبل بضعة أشهر والقاضي بتثبيت البديلات المستثنيات كحال البديلات المثبتات عام 1432، اللاتي تم تثبيتهن بلا شروط، استبشرنا خيرا، ولكن؛ فرحتنا قتلتها الشروط التي تم الزامنا بها، ولم تكن ملزمة لأخواتنا السابقات، فالشروط التي فرضت علينا كـ"قياس" و"التثبيت على دفعات على مدار ثلاث سنوات" وغيرها، تم الاستعجال في فرضها، فالتثبيت على مدار ثلاث سنوات، يجعل البديلة يفوت حقها في التثبيت، وتتجه لوزارة الخدمة المدنية بعد اجتيازها "قياس" كباقي الخريجات، وتتعين في سنة واحدة وليس بثلاث سنوات، لا سيما وأنها تمتلك أقدمية، وبالتالي لم تستفد من القرار القاضي بتثبيتها، ونحن متفائلات يا سمو الأمير بإلغاء هذا الشرط".
انتهى كلامها.. وأنا أقول أختي البديلة: "صوتك وصل".