استدعت الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة أول من أمس الطبيب المتهم في قضية ختان الطفل أنس لاستكمال مجريات التحقيق معه وأخذ إفادته حول شكوى والد الطفل، كما نفت ما تناقلته إحدى الصحف والمواقع الإلكترونية عن التحقيق مع طبيبة لقيامها بعمليات "إجهاض" وترقيع غشاء البكارة.

وأوضح لـ "الوطن" المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة عبد الرزاق حافظ أن المديرية استدعت الطبيب المرفوع ضده قضية من قبل والد الطفل أنس الذي تعرض حسب والده لنزيف نتيجة عملية الختان في عيادته بالمستوصف الخاص، وبين حافظ أنه تم أخذ إفادة الطبيب حول الشكوى المرفوعة ضده من قبل موظفي قسم المتابعة لتدوينها في محضر القضية، في حين كان استدعاء الطفل أنس للكشف عليه في مستشفى الأنصار بناء على طلب أحد الاستشاريين المشاركين في دراسة القضية، وتم إصدار تقرير طبي من قبل مستشفى الأنصار، بالإضافة إلى طلب صورة من تقرير حالة الطفل بعد إجراء عملية إيقاف النزيف، وتم تحديد اليوم لمراجعة والد الطفل لقسم المتابعة لاستكمال مجريات التحقيق لإرسال ملف القضية للهيئة الطبية الشرعية.

يذكر أن المدينة المنورة شهدت خلال الفترة الماضية تعرض 7 أطفال لأخطاء في عمليات ختان من قبل مستوصف طبي تسبب لهم في تلف الأعضاء التناسلية.

ومن ناحية أخرى فندت الشؤون الصحية ما أثير عن وجود طبيبة عربية تقوم بعمليات إجهاض وترقيع لغشاء البكارة، إذ أكدت في بيان لها أمس أن هذه القضية غير صحيحة، وأن الشؤون الصحية لم يسبق لها أن أجرت أي تحقيق حول عمليات إجهاض بالمنطقة. وذكر بيان الصحة الذي ورد على لسان المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة المدينة عبد الرزاق حافظ " إشارة إلى ما نشر في إحدى الصحف وما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية تحت عنوان "طبيبة تجهض النساء وتعيد بكاراتهن بالمدينة وإدارة المتابعة تحقق في الموضوع"، وقال: نود أن ننوه بأن هذا الأمر ليس له أي أساس من الصحة بدليل أن إدارة شؤون القطاع الصحي الخاص وإدارة المتابعة بصحة المدينة المنورة لم يسبق لها أن أجرت أي تحقيق في أي عملية إجهاض في المنطقة، بينما تضمن الخبر أن إدارة المتابعة تحقق في مدى صحة الشكاوى ضد الطبيبة، التي تمثلت أبرزها في قيامها بأعمال الإجهاض غير الشرعي وترقيع غشاء البكارة للفتيات والتجميل للمناطق الحساسة بالجسم، وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة يتم صرفها للطبيبة على دفعات قبل وبعد العمليات المذكورة، ونظرا لأهمية إيضاح الحقيقة وعدم تضليل القراء فإن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة تود أن تنفي هذا الخبر جملة وتفصيلاً، وتستنكر مثل هذه الشائعات التي لها الأثر السلبي في نفوس أبناء المنطقة.