اضطر الفنان محمود عبد العزيز إلى تغيير اسم مسلسله الدرامي الجديد، الذي يحمل اسم "جبل الحلال"، بسبب شكوى تقدم بها المخرج محيي مرعي لنقابة المهن السينمائية، ضد صناع العمل، يتهمهم فيها باقتباس اسم مسلسلهم من الفيلم السينمائي الذي يعكف على كتابته حالياً، خاصة أنه قام بتوثيقه في السجلات الرسمية باسمه.. يأتي هذا بعد أن تعددت الأزمات بين صناع الدراما مؤخراً واتهام بعضهم بعضا، بسرقة أسماء وأفكار أعمالهم، ويبدأ الأمر عادة بتقديم شكاوى للنقابة، ثم يتطور إلى اللجوء لساحات المحاكم.

من جهتها قالت الناقدة الفنية نهى حماد لـ"الوطن"، إن ظاهرة تشابه أسماء الأعمال الفنية والأحداث، أخذت في الانتشار خلال السنوات القليلة الماضية، مرجعة السبب في ذلك إلى إفلاس بعض الكتاب فنياً، وعجزهم عن الابتكار، مشيرة إلى أنه حتى وإن لم يكن هناك تشابه، فإن بعض الكتاب يلجؤون لأسماء أعمال قديمة، ويقومون بتحريفها مثل فيلم "كلبي دليلي"، للفنان سامح حسين، وهو في الأساس اسم أغنية للفنانة الراحلة ليلى مراد بعنوان "قلبي دليلي"، وكذلك مسلسل "اللص والكتاب" وهو تحريف للاسم الأصلي وهو "اللص والكلاب".

وأضافت أن "هناك أعمالاً أخرى تتم إعادة تقديمها في شكل فني جديد، مثل فيلم "الزوجة الثانية" الذي قدم في الخمسينات، فحوله أحد المنتجين إلى مسلسل، وهناك أيضا أسماء لأغنيات شهيرة يتم اقتباسها لتكون عناوين لأعمال فنية درامية وسينمائية، مثل "كان يوم حبك" وهو عنوان أغنية لعبدالحليم حافظ، اقتبسه أحد المنتجين ليجعله اسما لفيلم، وأيضا أغنية الفنانة الراحلة وردة "نكدب لو كنا مابنحبش" التي اقتبس اسمها أحد المنتجين في عمل درامي بطولة يسرا، وكذلك أغنية فيروز "سهر الليالي" التي تحولت إلى عنوان لفيلم بطولة أحمد حلمي ومنى زكي".