فيما بلغ عدد المخالفين الإثيوبيين بمركز الإيواء الجديد في المقر السابق لجامعة الأميرة نورة نحو 20 ألفا، كشف مصدر مطلع لـ"الوطن" أنه تم تزويد مركز الإيواء بـ20 جهاز بصمة حيوية لاستكمال إجراءات ترحيلهم خارج البلاد.
وذكر المصدر أن 20 حافلة أقلت نحو 800 مخالف أول من أمس إلى مطار الملك خالد الدولي، لاستكمال باقي إجراءات ترحيلهم هناك.
وأوضح أن السفارة الإثيوبية لم تعترف في بداية القبض على المخالفين بأنهم من الجنسية الإثيوبية، معتبرة أنهم ليسوا إثيوبيين، وإنما يعودون لجنسيات أخرى كالتشادية والصومالية.
وقال المصدر إن العمل يجري على ترحيل بقية الإثيوبيين بعد إنهاء إجراءاتهم من سفارتهم، مضيفاً أن إحدى الاستراحات التي تؤوي إثيوبيين شهدت 10 حالات ولادة خلال ساعات متقاربة في استراحة واحدة فقط خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن ترحيلهم يتم وفقاً لعمليات منظمة، إذ تم تخصيص رحلتين جويتين يومياً وافتتاح صالة خاصة بهم تستوعب أعدادهم الكبيرة بواقع أربعة كونترات، وأماكن واسعة لإيوائهم قبل مواعيد رحلاتهم بأوقات مناسبة.
من جهة أخرى، استوقف "الوطن" عدد من العمالة الإثيوبية التي حاولت أن تستعين بالصحيفة لنقلها خارج المبنى، وحين سؤالهم عن السبب أكدوا أنهم يريدون شراء كاميرات لـ30 إثيوبيا لتصوير ما يحدث داخل المبنى، وأثناء رفض الصحيفة طالب الإثيوبيون بمحاولة إقناع المسؤولين داخل المبنى، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، فيما تبين بعد ذلك أن العمالة المخالفة تتعمد اختلاق أي حجة بهدف الهروب من مركز الإيواء.
وفي جولة لـ"الوطن" أمس، تبين أن عمليات إمداد العمالة بالأغذية والاحتياجات اليومية مازالت مستمرة، تحت إشراف قيادات أمنية من قطاعات عدة.